مجموعة (حرائق الظل).. نصوص حديثة تعتمد الرمز
تعتمد الشاعرة لينا شكور في باكورة إصداراتها مجموعة (حرائق الظل) على أسلوب حديث اقتصر على الرمز المبسط الذي يدل على عفوية الكتابة تناولت عبره مواضيع مختلفة تباينت في الحب والحرب والإنسان والمجتمع.
تحاول شكور في طرحها الشعري الربط بين الماضي والحاضر لتبحث عن أسباب ما يتعرض له مجتمعنا بعصرنا الراهن فتجعل من قلمها ريشة تتفاعل مع واقع مؤلم كنصوص (أغنية مرتجلة) و(وجوه وأقنعة).
الشاعرة تتمرد على كل من يريد التمييز بين البشر وينشر التعصب لتحذر منه بأسلوب شفاف وتعبر عن مدى حبها وإيمانها بالعدالة كقولها في نص قاب قوسين..
“لا أملك ما يكفي من الشعر
كي أهدم المعبد وأقيم صلاتي”.
وتنتقد شكور الحاضر بألمه بلوحة شعورية مبتكرة تصل فيها إلى تجديد مليء بحب الإنسان فتقول في نص بعنوان (دم على أديم الوقت)..
“تقول أمي.. عدي الخراف .. بعدها تنامين.
نسيت أن أخبرك .. رحل القطيع كله يا أمي .. وبقي السكين”.
وأيضا تصف الحرب بأسلوبها ليرى العالم بشاعتها ومدى فداحة المؤامرة التي عاشها السوريون كما في نص بعنوان (في الحرب)..
“في الحرب تجفف السنوات .. نطحنها .. نصنع منها عجيناً وخبزاً
طازجا..لانتظار بارد بطعم الموت”.
المجموعة من منشورات دار العوام للطباعة والنشر تقع في 140 صفحة من القطع المتوسط.