الأجواء الباردة تعيد أزمة الغاز المنزلي إلى حلب
تشهد محافظة حلب أزمة في توزيع مادة الغاز المنزلي على المواطنين رغم توافر المادة بشكل يومي وبواقع 14 إلى 15 ألف أسطوانة غاز يتم توزيعها على المواطنين في أحياء المدينة.
وقال سائد البيك مدير فرع محروقات حلب: إن الكميات الموزعة كانت كافية لمحافظة حلب في الأحوال العادية إلا أن زيادة طلب المواطنين على هذه المادة للتدفئة خلال الأيام القليلة الماضية جراء الأحوال الجوية الباردة أدت إلى نفادها من الأسواق وخلق شبه أزمة عليها، موضحا أن فرع محروقات حلب يقوم بتوزيع الكميات الواصلة للمحافظة بشكل فوري وأن الكميات محدودة من المصدر وقد تم اتخاذ إجراءات سريعة لتلافي الخلل الذي حصل في نقص المادة بهدف ضبط توزيعها على المواطنين وعدم احتكارها من قبل تجار الأزمة وضعاف النفوس من خلال التعاون مع المخاتير ولجان الأحياء لضبط عملية التوزيع والعمل كفريق واحد لتجاوز هذه الأزمة.
بدوره أوضح بيرقدار رشيد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب أن عناصر الرقابة التموينية تمارس عملها بشكل فاعل لمنع احتكار مادة الغاز من قبل ضعاف النفوس أو محاولة بيعها بأسعار مرتفعة.
بدورهم بين عدد من المواطنين في تصريحات مماثلة أنهم يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على مخصصاتهم من مادة الغاز المنزلي حيث يضطرون للوقوف وقتا طويلا لتأمين أسطوانة غاز.
محمد أشرم من حي الزبدية قال: إن هناك ازدحاما كبيرا على مراكز توزيع الغاز في الحي والكميات الواردة غير كافية.
عمار محمد من حي المشارقة أوضح أنه لم يتمكن من الحصول على أسطوانة غاز بعد انتظار لمدة يومين لأن طابور التوزيع طويل ولا يصله حتى تكون الكميات الموجودة قد نفدت.
غزوان مصطفى من حي الفرقان قال: إن سيارات توزيع الغاز لم تعد توجد كما كانت من قبل وأنه بحاجة لأكثر من أسطوانة واحدة للاستفادة منها في التدفئة.
يذكر أن أزمة مادة الغاز المنزلي في حلب عادت للظهور مثل العام الماضي في هذه الأيام وهي بحاجة إلى جهود وإجراءات سريعة من قبل الجهات المعنية بمحافظة حلب لتذليلها وتوفير هذه المادة للمواطنين.