مؤسسة نقل الكهرباء.. توضيح أسباب زيادة التقنين في الفترات السابقة وتعد بشتاء دافئ
شارفت الورشات الفنية التابعة لوزارة الكهرباء على الانتهاء من أعمال صيانة محطات التحويل وشبكات النقل والتوزيع للتعامل مع الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية خلال فصل الشتاء.
وأوضح مدير المؤسسة العامة لنقل الكهرباء المهندس فواز الظاهر أن الوزارة ستنتهي خلال اليومين القادمين من أعمال الصيانة الدورية التي بدأت بها منتصف أيلول الماضي وذلك لرفع كفاءة محطات التوليد لتتمكن الأخيرة من تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية خلال فصل الشتاء.
وبين الظاهر أن انخفاض حمولة محطات التوليد للنصف نتيجة العمل المتواصل تزامن مع زيادة استهلاك الطاقة بنسبة 40 بالمئة نتيجة استخدامها لأغراض التدفئة والتسخين والطهي مع قدوم فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة ما أدى إلى عودة برامج التقنين مؤكدا أن “مجموعات التوليد أصبحت جاهزة للخدمة وسيلمس المواطن تحسنا جيدا في الواقع الكهربائي”.
وأشار الظاهر إلى أن ورشات الصيانة تتابع عمل محطات التحويل وشبكات النقل وشبكات التوتر العالي والتوزيع لإصلاح أي أعطال طارئة واعدا أن يكون الواقع الكهربائي مقبولا في الفصل البارد مقارنة بالسنوات الماضية.
واعتمدت المؤسسة نتيجة الحرب والإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب على الخبرات المحلية الوطنية لإجراء عمليات الصيانة الدورية وتصنيع القطع التبديلية حسب الظاهر الذي كشف أن هذه الخبرات وفرت أكثر من خمسين مليار ليرة على خزينة الدولة.
ودعا مدير مؤسسة نقل الكهرباء المواطنين إلى ترشيد استخدام الطاقة للحفاظ عليها وفصل الادوات الكهربائية حال الخروج من المنزل أو عند عدم الحاجة إليها.
ووصلت كميات الاستهلاك في تشرين الأول إلى 3000 ميغاواط مقارنة بنحو 4 آلاف ميغا واط خلال تشرين الثاني نتيجة الأحوال الجوية بنسبة زيادة نحو40 بالمئة مشيرا إلى أنه في السنوات الماضية لم يتجاوز وسطي الكميات المستهلكة الـ 1200 ميغا واط خلال نفس الفترة .
وعن مشكلة الحمايات الترددية والتي تعني فصل الأحمال الزائدة للمحافظة على توازن الشبكة في حال كان الاستهلاك أكبر من التوليد أوضح الظاهر أن ارتفاع الاستهلاك بشكل كبير وعدم قدرة مجموعات التوليد على تلبيته وخاصة أن قسما من المحطات كان خارج الخدمة أدى إلى تفعيل هذه الحمايات وفصل الكهرباء خارج أوقات التقنين لكن اليوم التوليد يساوي الاستهلاك.