بروفيسور فرنسي: ماكرون فقد شرعيته خلال عام ونصف من حكمه
أشار الكاتب الفرنسي والبروفيسور في جامعة باريس غي موليار أن الرئيس ايمانويل ماكرون فقد كل رصيده وشرعيته خلال عام ونصف تقريبا من حكمه معتبرا أن الاحتجاجات الشعبية التي تجري الآن في مختلف المناطق الفرنسية ربما تشير إلى قرب نهاية ولايته.
وقال موليار في مقال بعنوان “انهيار فرنسا وازدراء ماكرون” نشر في موقع غيتستون الأمريكي للدراسات أن ماكرون أعلن عقب انتخابه عام 2017 عن خططه لإعادة هيكلة الاقتصاد الفرنسي وتحريره إلا أن هذه الوعود ظلت حبرا على ورق ما أثار سخط الفرنسيين الذين ارتأوا التظاهر والاحتجاج على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ومن الواضح أن الثورة بدأت تتفاقم ولا يبدو أن هناك ما يلوح بالأفق يدل على أنها ستتراجع.
وبين موليار أن نسبة البطالة في فرنسا بلغت 1ر9 بالمئة وهو مستوى مرتفع بشكل ينذر بالخطر كما بلغ متوسط دخل الفرد 23 الف دولار أميركي وهو معدل ضعيف نوعا ما إلى جانب ارتفاع عدد الفقراء إلى 8ر8 ملايين شخص أي ما يعادل 2ر14 بالمئة من إجمالي السكان.
وأكد موليار أن القرار الأخير المتعلق بزيادة الضرائب على الوقود كان القشة التي قصمت ظهر البعير حيث أثار غضب المواطنين الذين أصدروا عريضة طالبوا فيها الحكومة بالتراجع وجمعوا ما يقرب من مليون توقيع خلال يومين ونظموا مظاهرات في جميع أنحاء البلاد.
وأشار الكاتب الفرنسي إلى أن احتجاجات “السترات الصفراء” تحظى بدعم 84 بالمائة من الفرنسيين الذين يطالبون باستقالة ماكرون وإجراء تغيير فوري للحكومة مبينا أن أقلية صغيرة ما زالت تدعمه من الذين لم يتأثروا بإجراءاته وتظهر الدراسات الاستقصائية أن هذه الفئة تنتمي للطبقات الثرية وتعيش في أحياء راقية ولكن الوضع مختلف بشكل مؤلم لبقية فئات الشعب وخاصة الطبقة الوسطى المنسية لافتا إلى أنه على مدى أشهر تراجعت شعبية ماكرون إلى أدنى مستوى ليصبح الآن الرئيس الأقل شعبية في تاريخ فرنسا الحديث.