حلة جديدة يظهر بها الواقع الخدمي في ضاحية قدسيا والسكن الشبابي
الأعمال المكثفة والمتابعة اليومية من قبل المجلس البلدي للواقع الخدمي في ضاحية قدسيا والسكن الشبابي أثمرت نتائج إيجابية لمسها المواطن بشكل مباشر على أكثر من قطاع ولا سيما واقع النظافة .
أكوام من القمامة المتراكمة منذ سنوات في السكن الشبابي رحلت بالكامل وطرقات بدأت تفتح وتنظف وعمال منتشرون في أحياء الضاحية يباشرون أعمال تقليم الأشجار وتأهيلها وحفر المنصفات والمسطحات الخضراء وإعادة تشجيرها.
“صورة مغايرة تماما عما كان يراه المواطن سابقا في الضاحية يمكن أن يلحظها أي زائر لها” هذا ما عبرت عنه مجموعة من المواطنين خلال جولة لمندوبة سانا إلى ضاحية قدسيا والسكن الشبابي.
ريمون تركماني من سكان الجزيرة 11 في السكن الشبابي أكد أن التحسن في موضوع النظافة واضح لكن نحتاج الى المزيد من حاويات القمامة للسكن الشبابي ولا سيما بعد فتح الطريق بالجزيرة، إضافة إلى ضرورة صيانة بعض ريكارات الصرف الصحي نظرا للمشاكل الكبيرة التي نواجهها في هذا الإطار.
المواطنة عزيزة لبيلي قالت” إنها لاحظت كثافة سيارات البلدية في السكن الشبابي منذ نحو شهر وبشكل يومي لنقل القمامة وتنظيف الشوارع مع الاهتمام بالحدائق والمنصفات وغيرها من الخدمات الأخرى”، مؤكدة استعداد أغلب الناس للتعاون مع البلدية لتحسين المستوى الخدمي.
بدوره أشار المواطن محمد سامر تليج إلى التحسن الخدمي الذي بدأ يشهده لمواطنون في الضاحية والسكن الشبابي،
مبينا أن التوسع القادم للضاحية يتطلب تأمين المزيد من الاحتياجات فيما عبرت المواطنة باسمة أبو شعر عن رضاها عن الواقع الخدمي بالوقت الراهن كونها بدأت تلحظ تغيرا في الكثير من الأمور ولا سيما النظافة لكنها دعت إلى تحسين واقع المواصلات والإنارة.
سائقو التاكسي والسرافيس أبدوا ارتياحا لفتح بعض الطرقات في الجزيرة السادسة و11 بالسكن الشبابي، مؤكدين أن هذا يريح المواطنين والسائقين ويسمح لهم بتأمين حاجياتهم بيسر وسهولة والوصول بشكل أسرع .
السائق عماد العمر أشار إلى أن السكن الشبابي يحتاج إلى الكثير من الخدمات كون الكثافة السكانية عالية فيه لهذا من المهم فتح الجزر على بعضها وتمكين السرافيس والتاكسي من الوصول إليها، بينما بين السائق محمد صالح أن فتح الطرقات ينهي معاناة المواطن والسائقين وقال: إن “السرفيس ملزم بإيصال المواطن حسب الخط المحدد له من الجهة المعنية”.
المسؤولة عن الزراعة في المجلس البلدي المهندسة الزراعية مها صقر أكدت أنه تمت اعادة تأهيل الكثير من المسطحات الخضراء والمنصفات مع أشجارها وتتم إعادة تقليم الأشجار وزراعة المزيد منها حرصا من البلدية على إعادة الألق للضاحية، موضحة أن” العمل مستمر لإعادة إحياء كامل المساحات الخضراء المنتشرة في الضاحية”.
رئيس المجلس البلدي في الضاحية المهندس آصف هواش لفت إلى أن العمل بدأ منذ استلام المجلس في1-11-2018 لكن التركيز الأكبر كان على موضوع النظافة كونه كان يؤرق المواطنين في السكن الشبابي والضاحية نظرا لتراكم كميات كبيرة من القمامة لم ترحل منذ سنوات.
وأشار هواش إلى إنه تم إطلاق حملات تنظيف في الضاحية والسكن لا تزال مستمرة بالتعاون مع المجتمع الأهلي واستطاع المجلس بإمكانياته المتواضعة ترحيل أطنان من القمامة، لافتا إلى أن هناك متابعة لوضع الشوارع في السكن الشبابي علما أنه تم فتح بعضها بالتنسيق مع الجهات المختصة وبدعم من المحافظة، اضافة إلى أنه سيتم اطلاق حملات نظافة جديدة في الجزر التي كانت مغلقة ولم يكن بإمكان آليات النظافة الوصول إليها وتأمين مختلف المستلزمات الخدمية والمعيشية.
هواش أوضح أن المشاكل الخدمية الأخرى التي يعاني منها الأهالي في السكن الشبابي مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء وصيانة الأطاريف والزراعة ناتجة عن كون هذه المرافق لا تزال بعهدة المؤسسة العامة للإسكان وحاليا تم تشكيل لجنة ستبدأ قريبا اجتماعاتها بشكل دوري ليتم نقل هذه المهام إلى عهدة البلدية لمتابعة أعمالها وإنهاء جميع المشاكل العالقة بهذا الخصوص.
وبشأن الحدائق والمسطحات الخضراء؟ أكد هواش أن المجلس قام بتأهيل حديقة بجانب المجمع التربوي بمناسبة يوم البيئة الوطني وتم تقليم أشجارها وتنظيف وطلاء مقاعدها وتركيب مراجيح جديدة وزراعة أشجار إضافية وباتت تستقبل المواطنين وهناك خطة لإعادة تأهيل الحدائق وطرح بعضها للاستثمار خلال العام القادم إضافة إلى تجهيز الآبار في الحدائق .
وبالنسبة للطرقات كشف هواش عن وجود خطة للعام 2019 تتضمن صيانة الأطاريف ومد قمصان زفتية لبعض الشوارع وصيانة الإنارة، علما أنه يتم العمل على صيانة الإنارة في بعض الشوارع بالضاحية بشكل إسعافي لكن مشاريع الحفريات ومد الكوابل جميعها ستتم خلال العام المقبل، مؤكدا أن المجلس يتجه نحو فتح مشاريع جديدة وطرحها للاستثمار بالتعاون مع بعض الفعاليات الاقتصادية من خلال استثمار بعض الأراضي العائدة للبلدية سياحيا.