احتجاجات فرنسا بين مطرقة تدهور الاقتصاد وسندان الحرب الكلامية مع واشنطن
طالب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم التدخل في الشؤون السياسية الداخلية لبلاده.
وكان ترامب وفي محاولة منه لاستغلال احتجاجات حركة (السترات الصفراء) في فرنسا لتبرير انسحابه من اتفاق باريس حول المناخ العام الماضي قال في تغريدة على تويتر: إن هذه الاحتجاجات دليل على “فشل اتفاق باريس الذي لا يسير على نحو جيد بالنسبة إلى فرنسا في ضوء تنظيم حركة مظاهرات وأعمال شغب في كل أنحاء البلاد”.
ونقلت وكالة فرانس برس عن لودريان قوله في برنامج تلفزيوني “أقول لدونالد ترامب والرئيس إيمانويل ماكرون قال له أيضاً..نحن لسنا طرفاً في النقاشات الأميركية.. اتركونا نعيش حياتنا حياة أمة”.
وتابع: “نحن لا نضع السياسة الداخلية الأميركية في حساباتنا ونريد أن يكون ذلك بالمثل”.
من جهته حذر وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير من كارثة اقتصادية في فرنسا جراء احتجاجات حركة (السترات الصفراء) .
وقال لومير في تصريح صحفي أثناء زيارته المحال التجارية التي تعرضت للنهب في باريس خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة: “إن العنف المرتبط بالمظاهرات التي تجتاح البلاد يشكل كارثة بالنسبة لاقتصاد فرنسا ..إنها كارثة بالنسبة للتجارة وكارثة على اقتصادنا”.
وكانت مظاهرات (السترات الصفراء) انطلقت في فرنسا قبل نحو أربعة أسابيع احتجاجاً على سياسات ماكرون الاقتصادية المتمثلة بارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الضرائب وتحولت إلى المطالبة باقالته بينما واجهتها السلطات الفرنسية بالقمع واستخدام المدرعات وقنابل الغاز المسيل للدموع وباعتقال المئات.