الهلال: سورية لن تسمح ببقاء أي قوة مسلحة دون التنسيق معها
أكد الرفيق المهندس هلال الهلال الامين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي خلال لقائه وفد نقابة المهندسين الأردنيين على أهمية العلاقات المتميزة بين النقابات العربية لأنها اثبتت قوتها ومتانتها خلال هذه الحرب الكونية التي حيكت ضد سورية والتي كان لها دور كبير في الاستعاضة عن العلاقات بين الأنظمة الرسمية .
منوها بأن سورية ومنذ بداية هذه الحرب كانت تعول على الشعب العربي وتميز بين تلك الأنظمة التي تسعى لخدمة الدول الإمبريالية و بين المواطن العربي الشريف الذي بقي محافظا على مبادئه وثوابته وكان له دور كبير في تعرية الحرب التي حيكت ضد سورية .
ونقل الرفيق الهلال تحيات الأمين العام للحزب الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية الذي قاد السفينة خلال هذه الحرب وأوصل سورية إلى بر الأمان من خلال حكمته وشجاعته.
مشيرا أنه في ظل هذه الازمة لم يتوقف قائد سورية عن مسيرة الإصلاحات والتطوير وكان أهمها الغاء قانون الطوارئ و إلغاء الحظر عن مواقع التواصل الاجتماعي والتي أثبت من خلالها الشعب السوري تحصينه فبقي متمسكا بجيشه وقائده ولم ينسق وراء حملات التضليل والتحريض .
وفي الجانب العسكري أوضح الرفيق الأمين العام المساعد بأن تطهير المنطقة الجنوبية كانت ضربة قاضية لكل من تأمر على سورية فكان الهدف الأساسي من الحرب تأمين الغطاء لإقامة منطقة تحمي الكيان الصهيوني ولكن ابطال الجيش العربي السوري حطموا كل تلك الأوهام كما حطموها في حلب وفي دير الزور وكافة الحاضرات السورية .
مشددا بأن سورية لن تسمح ببقاء أي قوة مسلحة دون التنسيق مع الدولة السورية وهذا حق طبيعي في كافة المواثيق والأعراف الدولية .
وفي ختام حديثه أشار الهلال الى أهمية مرحلة إعادة الاعمار التي لا تقل أهمية عن مرحلة الانتهاء من الإرهاب وخصوصا اننا نعمل على إعادة اعمار للبنى الفوقية المتمثلة بإعادة اعمار الانسان الذي سعت العصابات الإرهابية لإدخال افكارها الغربية في عقله وإعادة اعمار البنى التحتية .
بدوره المهندس احمد سمارة الزعبي نقيب المهندسين الأردنيين اكد ان الحرب التي حيكت على سورية هي متابعة للاتفاق العالمي القاضي بتقسيم الوطن العربي منذ عقد اتفاقية سايكس بيكو وان هذا الاستهداف لم يكن استهدافا للدولة السورية فقط بل كان استهدافا للامة العربية بكاملها .
مشيرا بأن سورية تمثل العامود الفقري للأمة العربية وان هذا العامود لا يمكن ان يسقط الا اذا سقط الكون مضيفا بأن المهندسين الأردنيين ومنذ بداية الازمة يثقون بأن الرهان على الدولة السورية لم يخيب وما شاهدناه من انتصارات للدولة السورية اثبتت ذلك .
وفي ختام حديثه شدد على أهمية مرحلة إعادة الاعمار الذي يجب ان تلعب من خلاله نقابة المهندسين دورا هاما فيجب عليها ان تقدم نموذج عروبي فريد من خلال المشاركة الفاعلة في إعادة الاعمار .
حضر اللقاء المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب المنظمات والنقابات والرفيق غياث القطيني نقيب المهندسين السوريين.