باحثون أمريكيون قاب قوسين من علاج الإيدز
توصل باحثون أمريكيون إلى حل قد يكون فعالا في علاج فيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” ما يجدد الأمل لدى الملايين الذين يصارعون المرض العضال.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية تمكن الباحثون من جامعة الينوي في شيكاغو من جعل فيروس نقص المناعة البشرية الذي يختبئ داخل الخلايا أن يكون مرئيا بالنسبة لجهاز المناعة وبالتالي باتوا على بعد خطوة واحدة من إيجاد علاج.
وأشار الباحثون إلى أن استهداف جين “تي ان تي” داخل الدماغ قد يطرد الفيروس من مخبئه ويتركه عرضة لنظام المناعة والعقاقير المستخدمة حاليا لمواجهة المرض الأمر الذي ربما يمهد للسيطرة عليه.
ولا تستهدف الأدوية المستخدمة حاليا لمواجهة المرض سبب المشكلة الأمر الذي حاولت الدراسة الجديدة علاجه بتركيز الجهد باتجاه الجين حسبما نشرته دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم مؤخرا.
ووفقا للباحثين فإن تنشيط الجين “تي ان تي” سيؤدي إلى التسبب في إنتاج خلايا مصابة بالعدوى بشكل كاف ومن ثم تمييزها وتدميرها بواسطة جهاز المناعة.
وقال أستاذ الهندسة الحيوية جي ليانغ الذي قاد الدراسة: خلال الإصابة يشق الحمض النووي لفيروس نقص المناعة المسبب للإيدز طريقه إلى نواة خلية الجسم البشري المستضيفة له ويدمج نفسه في الجينوم الخاص بها ليساعد بعد ذلك جين “تي ان تي” في السيطرة على آلية الخلية لإنتاج نسخ جديدة من الفيروس تنفجر في النهاية في الخلية لتصيب الخلايا المجاورة بالعدوى والتي تؤدي عملها بشكل طبيعي رغم إصابتها بالفيروس طالما لم ينشط جين “تي ان تي” لإنتاج نسخ جديدة.
ويعالج المصابون بالإيدز حاليا بما تسمى “الأدوية المضادة للفيروسات المتقهقرة” التي تبطئ تطور المرض بتخفيف تضاعف الفيروس في دم حامله وهو ما يعرف بـ “الحمل الفيروسي”.