وزير التربية: الحكومة تحرص على تلقي كل طفل تعليمه
خلال ترؤسه اجتماع المراجعة السنوي لخطة عام 2018 بين وزارة التربية واليونيسيف أكد وزير التربية عماد العزب اهتمام سورية بالتعليم، مشيرا الى أنه من أولويات الحكومة ليكون بمتناول الجميع، انطلاقاً من الحرص المباشر على كل طفل سوري، وذلك من خلال متابعة تحقيق مبدأ ديمقراطية التعليم، وإلحاق جميع الأطفال السوريين ومن في حكمهم بمدارس التعليم الأساسي.
بالأرقام
وبالأرقام يشير العزب الى أنه تم الوصول إلى”18000″ من الأطفال ممن هم خارج المدرسة من خلال برنامج التعلّم الذاتي، منهم 25٪ سجّلوا في المدارس، كما تم تسجيل “124,159” طفلاً في “1344” مدرسة في صفوف منهاج الفئة “ب” خلال العام الدراسي 2017-2018، إضافة إلى “96069” طفلاً واصلوا تعليمهم خلال العطلة الصيفية، في حين يواصل “106,464” طفلاً تعليمهم في منهاج الفئة “ب” للعام الدراسي 2018-2019.
ولليونيسيف
وعن دور “النويسيف”، يشيد العزب بالتاريخ العريق لمنظمة اليونيسيف في دعم الحوار بين الحضارات، واحترام حقوق الإنسان، والحض على التعليم والتعلم، و تقديم الخدمات للأطفال، وهي في عملها تتقاطع مع خطة عمل الحكومة السورية، داعياً المنظمة إلى إعادة النظر في التقرير الذي أعدته والتي استبعدت بموجبه الجمهورية العربية السورية من المقياس العالمي لجودة التعليم، وضرورة توخي الدقة بالإحصائيات المقدمة حول التعليم في سورية، وأعداد الطلاب خارج المدارس، مؤكدا الحرص على تعميق العلاقات مع المنظمة وخصوصاً في هذا الوقت، لاسيما أن منظمة اليونيسيف كان لها الدور الفاعل خلال فترة الحرب.
تحسُّن كمي ونوعي
وأشار وزير التربية إلى متابعة الوزارة الحثيثة في تحسين واقع التعليم على المستويين الكمي والنوعي، استجابة لمتطلبات التنمية الشاملة, والسعي لتطوير المناهج والمعارف والعلوم بالتزامن مع تطوير مهارات وقدرات المعلمين، حيث تم تدريب “390,45” معلماً، إضافة إلى”44,665″ معلماً تدربوا على المناهج الجديدة، و”1725″ معلماً على منهاج الفئة, “ب” و”399″ مربية رياض أطفال، و”28″ موجه رياض أطفال على تعليم الطفولة المبكّرة.
تحدّيات الأزمة
ولفت العزب “بحسب مصادر في وزارة التربية” إلى أنّ قطاع التربية قد تأثر بشكل ملحوظ بمخرجات الأزمة التي بدأت خلال عام 2011، ولا سيما البنية التحتية، والموارد البشرية، ومستلزمات التعليم اللوجستية، والمتمثلة بتدمير وتخريب، وتسرب دراسي، ومحاولات مستمرة لإعاقة العملية التربوية أو تعطيلها في بعض المناطق، إلا أن سورية كانت مصرة على متابعة التعليم وضمن الإمكانات المتاحة حيث تم إعادة تأهيل “3965” غرفة صفية في “289” مدرسة استوعبت “589,145” طفلاً، كما تم توفير”269″ غرفة صفية مسبقة الصنع استوعبت “19176” طفلاً.
وأضاف العزب أنه رغم المحاولات المستمرة لإعاقة العملية التربوية أو تعطيلها في بعض المناطق إلا أن سورية استمرت بإطلاق العديد من الحملات كان آخرها حملة العودة إلى التعلّم حيث تم تزويد “144814” طفلاً بحقائب مدرسية وقرطاسية خلال هذه الحملة، و تزويد المدارس “15913” مقعداً مدرسياً للمحافظات الأكثر تضرراً.
إنجازات عام
وأوضح وزير التربية أن الاجتماع الحالي يأتي تتويجاً لعام كامل من التعاون البناء بين الوزارة ومنظمة اليونيسيف للوقوف على أهم إنجازات العام الحالي، وما حققته من نتائج واقعية،فضلاً عن تحديد الاحتياجات خلال العام 2019 والتي تتضمن أولويات وزارة التربية في التعليم، وصولاً إلى صياغة خطة قطاعية شاملة للتعليم مدتها ثلاث سنوات لتحقيق أعلى مستوى متاح يحقق الفائدة المرجوة للأطفال في سن التعليم، إلى جانب وضع النقاط الأساسية لمجالات التعاون المستقبلية، متمنياً لهذا الاجتماع الخروج بنتائج هامة تدعم مسيرة العملية التعليمية التربوية، وأن تكون مقترحات المشاركين وتوصياتهم مرتكزاً متيناً لمواصلة المسيرة التربوية.
عمل مشترك
وعن العمل المشترك بين الجانبين أشارت أليساندرا دنتيس نائب ممثل منظمة اليونيسيف في سورية إلى العمل المشترك مع الحكومة السورية في مجال تقديم الإمدادات وتأمين الكتب ووصول الأطفال إلى مدارسهم منذ بداية الحرب، معربة عن اهتمام المنظمة بمتابعة الشراكة مع وزارة التربية لإطلاق خطة عام 2019، وتحديد الأولويات وصولاً إلى تقديم تعليم ذي جودة عالية ومن ثم التوسع جغرافياً لتكون الشراكة في صورتها الأفضل.
البعث ميديا- ابتسام جديد