احتفالية مركزية لـ”الفلاحين” برعاية الرئيس الأسد.. الهلال: شعب سورية تواق لتحرير الجولان
برعاية الرفيق الدكتور بشار الأسد الأمين العام للحزب رئيس الجمهورية أقام الاتحاد العام للفلاحين في سورية احتفاليته المركزية بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسون على تأسيس الاتحاد وذلك في بلدة سعسع المحاذية لجبل الشيخ في ريف دمشق.
حيث اعرب ممثل راعي الاحتفال الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب عن أهمية عيد الفلاحين هذا الحدث الكبير الذي يجسد العطاء الأول والأكبر الذي قدمه الفلاح السوري الى البشرية جمعاء، لتتالى بعدها الدروس التي اكدت أن انسان سورية العروبة كان ولا يزال متميزاً في الجود والعطاء.
ونقل الهلال تحية ومحبة الرفيق الدكتور بشار الأسد القائد الذي اضحى اليوم رمزاً للتصدي لأكبر خطر على الإنسانية، الخطر المتمثل في تحالف قوى الهيمنة والصهيونية وملحقاتها من الرجعيين والتكفيريين، مؤكداً أن الفلاحين هم عماد الوطن وبناة عزه ومجده.
كما أكد الأمين العام المساعد أن هنالك دائماً من يصنع سبلا للموت، أما شعبنا العظيم فكان وسيبقى من يصنع سبلاً للحياة والبقاء، لأن الصمود تقليدنا والتصدي عنوان وجودنا والنصر دائماً وابداً حليف لنا، منوهاً أن صمود شعبنا اثار اعجاب القوى الحية المعادية للهيمنة في العالم بأسره وهم يؤكدون أن تجربتنا في التصدي لأعتى حرب عرفها التاريخ تجربة رائدة ينبغي ان تتعلم منها شعوب العالم وقواه التي تتطلع الى الدفاع عن حريتها واستقلالها.
وأشار الهلال اننا اليوم أكثر حرصاً من أي وقت مضى على تطهير ارض سورية الحبيبة لاستكمال النصر لأن القائد بشار الأسد قد وعد وسوف يفي بوعده فلن يهنأ لنا عيش طالما هنالك ذرة تراب واحدة يدنسها أعداء هذا الوطن سواء كانوا افراد أو جماعات أو دول.
وأكد الرفيق الهلال أن الجولان السليب سيكون في وسط سورية كما قال قائدنا المفدى بشار الأسد فشعب سورية تواق لتحرير الجولان لأن هذا التحرير سيكون المدخل لتحرير فلسطين التي ما حاد السوريون عنها ابداً و كانت دائماً هي البوصلة الأساسية لكل عربي شريف ، لأن السوريين لم ينتصروا في حرب متوازنة القوى و انما في واحدة من اعتى الحروب التي عرفها التاريخ المعاصر ، لقد علم اعدائنا مدى صلابة هذا الشعب و نضج تجربته الكفاحية لذلك قاموا بحشد هذا الكم من أدوات القتل لضربه .
وفي ختام كلمته ارجح الهلال سبب الحرب على سورية لاعتماد شعبها المقاومة اسلوباً لحماية الوطن و للدفاع عن مشروعه الوطني العروبي ، الذي يزداد تسمكه به بعد هذه التجربة المشرفة في مواجهة أعداء الانسان و الإنسانية مؤكداً أن ارض سورية اليوم تنتظر استكمال مسيرة الأمن الغذائي و جيلها الشاب ينتظر الأخذ بيده كي يفخر بشعبه و بانتصاره بعيداً عن أوهام زرعتها حرب خبيثة في محاولة ضرب وعي هذا الجيل و تضليله.
من جانبه الرفيق أحمد صالح إبراهيم رئيس الاتحاد العام للفلاحين هنأ الاخوة الفلاحين بعيدهم مؤكداً ان تشبث الفلاحين بأراضيهم شكل رديفاً حقيقياً لأبطال الجيش العربي السوري ليتحقق النصر الناجز خلف قيادة الرئيس بشار الأسد الحكيمة فخضبت دماء الفلاح و الجندي ارض الوطن لتنبت سنابل القمح و شقائق النعمان .
و استعرض الرفيق إبراهيم الواقع الزراعي في القطر و الصعوبات التي يعاني منها الاتحاد بعد تدمير العصابات الإرهابية المسلحة للبنى التحتية و مراكز الأبحاث و الثروة الحيوانية في محاولة منها لضرب اقتصاد سورية و امنها الغذائي ، و سبل تخطي هذه الصعوبات لإعادة تأهيل معامل الأسمدة وتأسيس صندوق التأمين على الماشية و تنمية دور المرأة الريفية و غيرها من المشاريع الاستثمارية التي تنعكس ايجاباً على الفلاحين .
الرفيق أحمد القادري وزير الزراعة و الإصلاح الزراعي شدد على أهمية دور الفلاحين في المرحلة المقبلة لبناء المجتمع مهنئاً الاخوة الفلاحين بالذكرة الرابعة و الخمسون لتأسيس اتحادهم الذي شكل نقطة تحول جذري في تاريخ الفلاحين النضالي ليكون اول تنظيم فلاحي شعبي في الوطن العربي .
كما قدم القادري شرحاً عن خطة الوزارة المستقبلية للاستثمار في القطاع الزراعي بما ينعكس بشكل مباشر على هذا القطاع .
تضمنت الاحتفالية القاء عدد من القصائد الشعرية و العروض الفولكلورية من التراث السوري الأصيل و في الختام تلى الحضور برقية محبة و ولاء للرفيق الدكتور بشار الأسد مؤكدين وقوفهم خلف قيادته الحكيمة حتى النصر المؤزر .
حضر الاحتفالية عدد من الرفاق أعضاء القيادة المركزية و الرفيقان وزير الموارد المائية و وزير الزراعة و الإصلاح الزراعي والرفاق أمناء و محافظي و قيادات فروع كل من دمشق و ريفها و القنيطرة و السويداء و درعا و عدد من رؤساء المنظمات الشعبية و النقابات المهنية و أعضاء مجلس الشعب.