موجة خامسة من احتجاجات “السترات الصفراء”.. والشرطة الفرنسية ترد بالغاز والاعتقالات
استخدمت الشرطة الفرنسية في باريس، الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجي “السترات الصفراء” الذين خرجوا إلى شوارع المدينة للسبت الخامس على التوالي.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن دائرة الشرطة أن عدد المعتقلين أثناء احتجاجات اليوم في باريس تجاوز 50 شخصا.
وأفادت تقارير إعلامية في وقت سابق من اليوم، أن بضع عشرات من محتجي “السترات الصفراء” تجمعوا صباح اليوم في محيط قوس النصر، وأن السلطات الفرنسية شددت الإجراءات الأمنية حول المعالم والمتاحف والمتاجر وسط المدينة.
وعاد محتجو “السترات الصفراء” للنزول إلى الشوارع الفرنسية، على الرغم من تنازلات الرئيس إيمانويل ماكرون ودعواته إلى الهدوء والنظام.
وأُطلق العديد من الدعوات في الأيام الأخيرة على موقع فيسبوك، قناة التعبئة الأساسية للمحتجين، إلى التظاهر اليوم في باريس والمدن الفرنسية الأخرى.
وأذعنت الحكومة الفرنسية تحت ضغط متظاهري حركة “السترات الصفراء” لبعض مطالب المحتجين وألغت الزيادات في ضرائب الوقود التي كانت مقررة اعتبارا من الشهر المقبل وأعلنت أنها ستعيد النظر في الضريبة على الثروة كما أعلنت أمس الأول أنها ستقدم في الـ 19 من الشهر الجاري تخفيضات في الإنفاق ورفعا في الضرائب على الشركات للمساعدة في “تمويل الحافز الذي يقدم للأسر”.
بالمقابل شددت الحركة المعروفة باسم “السترات الصفراء” قبل يومين على مواصلة الحركة الاحتجاجية في مختلف المناطق الفرنسية حتى تحقيق جميع المطالب ودعت إلى مواصلة التعبئة في جميع أنحاء فرنسا ليكون خامس أسبوع على التوالي يشهد تحركات على مستوى البلاد منذ انطلاق الاحتجاجات فى الـ 17 من تشرين الثاني الماضي .