محتجو “السترات الصفراء” يطالبون برحيل ماكرون (صور)
تحت شعار “ارحل ماكرون” استأنف اليوم محتجو “السترات الصفراء” مظاهراتهم في شوارع العاصمة الفرنسية باريس للسبت الخامس على التوالي احتجاجا على سياسات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون فيما استخدمت الشرطة الفرنسية مجددا الغاز المسيل للدموع لقمع المحتجين وتفريقهم.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن عدد المتظاهرين الذين شاركوا في احتجاجات اليوم وصل إلى 33500 منتصف النهار فقط.
في غضون ذلك أصيبت مراسلة قناة روسيا اليوم في باريس أثناء تغطيتها الاحتجاجات التي استخدمت فيها قوات الشرطة الفرنسية مدعومة بالمدرعات قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق حشود المحتجين.
وانتشرت الشرطة وقوات الأمن بأعداد كبيرة في باريس حيث بلغ عددهم نحو 8000 عنصر على الاقل مدعومين ب14 عربة مدرعة كما تمت الاستعانة بفرقة من الشرطة على الأحصنة.
وأفادت التقارير الاخبارية بأن المتظاهرين الفرنسيين رفعوا لافتات تطالب باستقالة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وكذلك خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي مرددين شعارات فريكست على غرار بريكست الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد.
وقال أحد المتظاهرين: “نريد فرنسا يعيش فيها المرء بكرامة من خلال عمله وقد سرنا في هذا السبيل ببطء أكثر من اللازم وأطلب من الحكومة والبرلمان القيام بما هو ضروري”.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر في الشرطة قولها إن عدد المعتقلين أثناء احتجاجات اليوم في باريس تجاوز الـ 85 شخصا فيما رفع المحتجون الذين تجمعوا في ساحة الشانزليزيه رغم البرد القارس لافتات عليها عشرات المطالب بينها رحيل ماكرون وخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.
وبدت باريس من جديد مدينة في حالة حصار من آليات مدرعة في الشوارع إلى انتشار أمني كثيف ومصارف ومحال تجارية سدت واجهاتها بألواح خشبية.
وأفادت التقارير بأن محتجي “السترات الصفراء” تجمعوا صباحا في محيط قوس النصر في وقت فرضت فيه السلطات الفرنسية إجراءات أمنية مشددة على الطرقات وحول المؤسسات والمعالم والمتاحف والمتاجر وسط باريس متحدين دعوات الرئيس الفرنسي إلى الهدوء.
وجاءت احتجاجات اليوم تلبية لدعوات العديد من النشطاء في الأيام الأخيرة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي طالبت بالتجمع في باريس والمدن الفرنسية الأخرى.
كما يعتزم المحتجون التجمع في ساحة الجمهورية بباريس حيث دعت نحو 15 منظمة يسارية مؤيديها للانضمام إلى “السترات الصفراء” في الساحة الواقعة شرق باريس.
وبحسب أحد المحتجين الشباب فإن مظاهرات اليوم ستطالب المؤسسات الفرنسية “بمزيد من الديمقراطية المباشرة” مضيفا.. إن الناس في حاجة إلى “الصراخ لجعل أنفسهم مسموعين”.
وفى جنوب شرق فرنسا منعت السلطات الفرنسية المظاهرات داخل مدينة أفينيون ما اضطر المتظاهرين للتجمع للإعلان عن مسيرة خارجها في ذكرى مصرع أحد المحتجين بعدما صدمته شاحنة.
وتحظى حركة “السترات الصفراء” التي تدرجت في مطالبها حتى وصلت إلى المطالبة بتنحية ماكرون بدعم أغلبية الفرنسيين رغم تقديم الرئيس الفرنسي سلسلة تنازلات يوم الاثنين الماضي لاحتواء الاحتجاجات.
ويزداد تأثير أزمة الاحتجاجات غير المسبوقة والأسوأ في عهد ماكرون على الاقتصاد الذي ستكون نسبة نموه الضعيفة أساسا أقل من التقديرات.