“واقع الفن” و”الريادة في التشكيل السوري” ضمن أيام الفن التشكيلي
“واقع الفن التشكيلي” و”الريادة في التشكيل السوري” عنوانا ندوتي اليوم الأول من سلسلة الندوات ضمن أيام الفن التشكيلي السوري بمكتبة الأسد الوطنية.
وقدم الناقد الدكتور طلال معلا خلال الندوة التي تقيمها جمعية النقاد والباحثين في اتحاد الفنانين التشكيليين توصيفا لواقع الفنون الجميلة في سورية، لافتا إلى محاولات الفنان السوري في حرق مراحل حياته المهنية بسرعة بهدف تقديم تصورات معاصرة لمشروعه الفني حيث وفق البعض ولم يوفق آخرون.
وبين أن ما سجله تاريخ الفن السوري ليس حقيقة كاملة تشمل كل ما قدم بل اقتصر على تسجيل ما ارتبط بأيديولوجيات وأحداث معينة، مستعرضا ما تقوم به المؤسسات الثقافية السورية من دعم ورعاية للفنانين، إضافة إلى إتاحة الفرصة للشباب على أن يكونوا بالمستوى نفسه مع الفنانين المخضرمين خلال مشاركاتهم في المعارض المشتركة.
والفن السوري برأي معلا استطاع بمراحل معينة أن يحقق حضورا مهما على الساحة العالمية وحصل الفنان السوري على العديد من الجوائز، داعيا إلى ترسيخ هذه الصورة في ذاكرة الشباب منتقدا في الوقت نفسه ما يقدم في المعارض المقامة حاليا ليس على مستوى جودة وقيمة اللوحة وإنما على مستوى الفن المقدم ومدى مواكبته لتطورات الفن في العالم.
وحمل معلا المناهج المقدمة في الكليات المتخصصة الجزء المهم في مواكبة ما يشهده الفن التشكيلي في العالم والتي تسهم في بناء المحترف السوري، مؤكدا أهمية وجود متاحف للفنين المعاصر والحديث وفن الريادة وخاصة أن سورية غنية بالبيوت التاريخية التي يمكن استثمارها في هذا الجانب.
واختتم معلا حديثه بالقول: تحدى الفنانون السوريون خلال الحرب قذائف الحقد وعملوا رغم الخطر في جوانب مختلفة منها فن الشارع في وقت غابت فيه مجموعة من الفنانين خارج البلاد ومع عودة الأمان إلى سورية لابد من التأكيد على أن هذه الأعمال كانت نتاج مرحلة لمن آثر البقاء في الوطن.
من جهته تحدث الناقد التشكيلي سعد القاسم عن مفهومي الريادة السورية “الزمني والإبداعي” مستعرضا أسماء وتجارب الرياديين الأوائل منذ القرن التاسع عشر والقرن العشرين بمختلف المدارس والأساليب التشكيلية وتطورها في الحركة التشكيلية السورية.
وتتناول ندوات يوم غد الاثنين “تقاليد النحت السوري النحت التدمري نموذجا” وتجربة فريق “إيقاع الحياة” التشكيلية لتختتم الندوات يوم الثلاثاء المقبل بندوة عن “الخط العربي من الأصالة إلى المعاصرة”.