محليات

أهالي قرى وادي العيون.. المطالبة بمخصصاتهم من مازوت التدفئة التي تأخر توزيعها

شكاوى عديدة وجهها أهالي قرى وبلدات القصية وبيرة الجرد والمرحة في وادي العيون بريف حماة تتعلق بآلية توزيع مخصصات مازوت التدفئة التي تجري بشكل غير عادل فضلا عن التقصير الواضح بالتوزيع والعدد القليل للأسر التي حصلت على مخصصاتها.

هذه القرى الجبلية وغيرها من قرى المنطقة التي تقع في ريف محافظة حماة الغربي وترتفع عن سطح البحر أكثر من ألف متر يكون شتاؤءها قاسيا لذا تحتاج لتوزيع مازوت التدفئة منذ أواخر الصيف لتفادي هذه المشكلة بحسب ما قال الشاب ماهر سلوم موضحا أن هناك ظلما في آلية التوزيع للأسر القاطنة في هذه المنطقة المرتفعة والباردة.

فيما ذكرت نسرين أسعد من قرية المرحة أن مئات العائلات لم تستلم مخصصاتها من المازوت بسبب سوء التوزيع وعدم التنظيم من قبل اللجان المختصة في حين قال كل من نائل شاهين ومؤيد محمود “مللنا من الشكوى فلا أحد يستجيب والمشكلة تتكرر كل سنة حتى لو تم تخصيص المنطقة بالكمية المطلوبة” معتبرين أن السبب يرجع لمزاجية اللجان المشرفة على التوزيع.

ويرى العم محمود عباس أن الحل يكمن بزيادة مخصصات المنطقة والبدء بعمليات التوزيع منذ شهر آب لضمان وصول المادة للأهالي قبل حلول فصل الشتاء.

استوضحت من رئيس مجلس بلدة القصية عبد الوهاب محمد عن سبب تأخر توزيع المخصصات على الأهالي حيث قال إن “الكمية الواردة حتى تاريخ الـ 12 من الشهر الجاري بلغت 58 ألف ليتر استفاد منها نحو 300 أسرة فقط موزعين على عدة قرى بمعدل 100 ليتر لكل أسرة” لافتا إلى أن هناك أكثر من 2500 بطاقة عائلية بانتظار الحصول على مخصصاتها.

ولفت محمد إلى أن التقصير غير مقصود وفور وصول المادة يتم التوزيع في القرى بموجب القوائم المسجلة والبطاقات العائلية موضحا أن الكمية المطلوبة لتغطية القرى الثماني التي تقع في مجال بلدة القصية في المرحلة الأولى نحو 150 ألف ليتر علما ان عدد سكان هذه القرى يصل الى 13000 نسمة.

من جهته أكد ضاهر ضاهر مدير محروقات حماة أن هناك خطة شهرية يتم الالتزام بها بناء على الكمية المحددة وتقوم لجنة المحروقات المركزية بالمحافظة بتوزيعها على اللجان الفرعية في المناطق بحسب نسبة وتناسب عدد العائلات بكل منطقة لافتا إلى أن عملهم ينحصر في ايصال المادة وفق ما تطلبه اللجنة الفرعية فقط.

وعزا المهندس مسعف العلواني عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية والمحروقات في مجلس محافظة حماة الأزمة الحاصلة في توزيع وقود التدفئة في منطقة وادي العيون خلال هذه الفترة الماضية إلى نقص كميات الوقود الموزعة خلال الأشهر الثلاثة الماضية موضحا انه من المقرر توزيع أكثر من 140 ألف ليتر مازوت تدفئة في المنطقة خلال الشهر الجاري الأمر الذي يبشر بانفراج أزمة الوقود خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأضاف العلواني إن آلية وكمية توزيع وقود التدفئة على المواطنين مرهونة بمخصصات المحروقات الواردة من إدارة المحروقات العامة بدمشق وتحرص لجنة المحروقات الفرعية في المحافظة على توزيع هذه الكمية على الأسر وفقا لاحتياجاتها مع مراعاة المناطق الأكثر برودة والتي يجري لحظها عادة بكميات أكبر من نظيراتها الأقل برودة وباعتبار منطقة مصياف ووادي العيون على وجه الخصوص من أشد المناطق برودة في المحافظة فمن الطبيعي ان تخصص بكميات أعلى غير أن الكميات الواردة من دمشق لا تلبي كامل الاحتياج الفعلي للمواطنين.

وأشار المهندس علواني إلى أنه تم حتى الآن توزيع 50 بالمئة من الاحتياج الفعلي من وقود التدفئة على الأسر في محافظة حماة بواقع 100 ليتر كدفعة أولى لكل أسرة ستتبعها دفعة أخرى خلال الفترة المقبلة وذلك في ضوء الكميات المخصصة من إدارة المحروقات المركزية.

وتعاني محافظة حماة بشكل عام نقصا في مخصصاتها من مادة مازوت التدفئة وبالتالي عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الفعلية للمواطنين وفق آلية وكمية التوزيع الراهنة مع دخول موسم الشتاء وازدياد الطلب على المادة ففي الوقت الذي يقدر فيه إجمالي احتياجات حماة من مازوت التدفئة بأكثر من 40 مليون ليتر لا يرد الى المحافظة وفقا لمخصصاتها المحددة طيلة موسم الشتاء سوى نصف هذه الكمية الأمر الذي يزيد من شكوك المواطنين في حصولهم على مخصصاتهم الفعلية ويجدد أزمة وقود التدفئة على غرار السنوات الماضية.