الهلال : للقنيطرة وقع خاص في قلب كل مواطن عربي فهي التي أعطت دروسا للكيان الصهيوني بالتصدي و الصمود
في إطار اهتمام القيادة بأوضاع المواطنين في محافظة القنيطرة وبحث القضايا والصعوبات التي يواجهها سكان هذه المحافظة المناضلة بعد ان تم تحقيق النصر فيها على الإرهاب وداعميهم التقى الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي والرفيق الدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة المركزية اليوم وفداً من الفعاليات الشعبية ووجهاء محافظة القنيطرة في مبنى القيادة المركزية للحزب بدمشق.
بداية نقل الرفيق الهلال تحية و محبة الرفيق الدكتور بشار الأسد الأمين العام للحزب رئيس الجمهورية الى أهالي هذه المحافظة التي تمثل رمزا للصمود و التصدي في ضمير و وجدان شرفاء العالم.
واكد الهلال أن لمحافظة القنيطرة وقع خاص في قلب كل مواطن عربي شريف لأن هذه المحافظة الصامدة أعطت دروسا للكيان الصهيوني في التصدي لكل محاولات سلخ القنيطرة عن سورية الأم فجعل أبنائها الشرفاء من محافظتهم شوكة في حلق هذا الكيان السرطاني.
كما بارك الهلال لأهالي القنيطرة الموجودين في القسم المحتل صمودهم الأسطوري هذا الصمود الذي تجلى برفض الأهالي الشرفاء قبول الانتخابات متمسكين بأصالتهم وعراقتهم وتاريخهم المشبع بالعزة والإباء مشيداً بالدور البناء الذي قام به وجهاء المحافظة وفعالياتها الاهلية والمحلية ومساهمتهم بإنجاح المصالحات وحقن دماء الشعب السوري و إعادة من غرر بهم الى حضن الوطن الذي يتسع الى كل ابناءه.
واستعرض المهندس الهلال التطورات بجوانبها كافة مؤكداً ان سورية ماضية بثبات على طريق النصر المؤزر، وأن النصر في القنيطرة حلقة في سلسلة انتصارات جيشنا الباسل في مناطق الوطن كافة التي بدأت في حلب و دير الزور و ستمتد الى كل بقاع الوطن حتى تحرير اخر شبر من رجس الإرهاب.
وبعد أن أعرب المشاركون في الاجتماع عن فخرهم بالنصر وببطولات الجيش العربي السوري وبسالته أكدوا ان أبناء الجولان تربوا على صدق الانتماء والتمسك بالهوية السورية معاهدين القائد بشار الأسد انهم سيكونون درعاً حصيناً في وجه العدو الصهيوني و أن البوصلة ستبقى موجهة نحو القدس رافضين كل محاولات التطبيع التي حاول الغرب و بعض عربان الخليج فرضها على سورية.
ثم عرض أعضاء الوفد القضايا التي تعاني منها المحافظة و التي تمحورت حول ضرورة مساعدة النازحين بالعودة الى مناطقهم بعد ان طهرها بواسل الجيش العربي السوري من رجس الإرهاب و إعادة تأهيل المرافق الصحية و الخدمية و ترميم المدارس و المنشآت التعليمية ورفدها بالكوادر التدريسية اللازمة والعنايات بالمرافق الصحية والمشافي العامة وتزويدها بالمعدات والأدوية اللازمة ومدها بعدد من الأطباء والاختصاصيين، كما طالبوا بإزالة مخلفات الارهاب المادية و تمشيط الأراضي من قبل وحدات الهندسة لنزع الألغام ، كما تم مناقشة عدد من المواضيع المتعلقة بمجال المصالحات و التسويات، والتعاون لإزالة مخلفات الإرهاب المعنوية والفكرية.
الرفيق همام دبيات محافظ القنيطرة أوضح واقع عمل المحافظة والخدمات التي تقدمها في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المحافظة مؤكداً على أهمية تقديم الرعاية اللازمة لذوي الشهداء وجرحى الحرب لأنهم قدموا الغالي والنفيس في سبيل الذود عن الوطن مشيراً ان الأولوية في القنيطرة هي لبناء الانسان ومحو الفكر المتطرف الذي حاول أعداء الأمة زرعه.
وفي نهاية الاجتماع عبر أعضاء الوفد عن تقديرهم لهذا اللقاء وما دار فيه من نقاش جاد وبناء وملامسة مباشرة للقضايا الحياتية.
كما أعربوا عن تأييدهم المطلق لهذا النهج في التواصل المباشر مع المواطنين مشيرين إلى أنه النهج الأكثر جدوى وإيجابية.