امرأة بلا قيود.. قصص قصيرة تجسد حالات متباينة لمشاعر المرأة
قصة قصيرة مكتوبة بأسلوب واقعي يجسد حالات متباينة للمرأة بكل مستوياتها الاجتماعية وما يختلج أحاسيسها من مشاعر ومكنونات داخلية تبوح فيها إيمان مصطفى ليلا في مجموعتها القصصية (امرأة بلا قيود).
على قارعة الطريق القصة الأولى في المجموعة تجسد فيها ليلا مشاعر أنثى عاشقة من طرف واحد تعيش حالات متباينة من مشاعر الحب والقلق والألم والأمل تجاه معشوقها الذي ترقبه من مكان عملها في كشك لبيع الجرائد.
أما قصة (زيدان وسمير وقط أسود) فتصف فيها معاناة زوجة تخلى عنها زوجها بسبب مرضها بالشلل فتصف تناقضات المشاعر البشرية والتغيرات التي تصيب أخلاق بعض البشر .
كما تتطرق ليلا إلى علاقة الموسيقا والأغاني بمشاعر الأنثى وكيف يختلف فهم تلك الأغاني بحسب المرحلة العمرية كما في قصة مظلة واختلاف وقع أغنية فيروز (وأنا بايام الصحو ما حدا نطرني) على البطلة في صباها حين ترى نفسها وحيدة بلا أحباب.
البطالة والبحث عن عمل مناسب وغلاء المعيشة وكل الهموم الاجتماعية المختلفة التي يعيشها الناس شغلت معظم قصص ليلا التي عالجتها بلغة بسيطة سهلة وقريبة من الحياة اليومية للناس لتتماهى مع الواقع المعاش وتضع يدها على جراح الإنسان والمرأة في مجتمعنا.
تقع المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 107 صفحات من القطع الصغير ويذكر أن ليلا من مواليد دمشق تحمل إجازة في الشريعة وعملت مديرة للمركز الثقافي في الميدان وهي عضو في مجلة معاق نيوز الإلكترونية.
حازت المرتبة الثالثة بمسابقة القصة بالمهرجان الرابع للقصة في اتحاد الصحفيين والكتاب الفلسطينيين وتنشر في صحف عربية ومحلية.