بريطانيا.. الاستفتاء على البريكست من جديد سيسبب انقساماً في البلاد
حذرت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي النواب البريطانيين من مغبة تأييد إجراء استفتاء ثان لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، في حين نفى مكتب ماي، وجود خطط لإجراء استفتاء ثان حول عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
مع تبقي أقل من أربعة أشهر على الموعد المقرر لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، في آذار المقبل، تعرقل الانقسامات العميقة في البرلمان البريطاني وأنحاء البلاد عملية خروج المملكة المتحدة من التكتل الأوروبي.
حكومة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي أكدت أنها لا تعد لإجراء استفتاء ثان على الخروج من الاتحاد الأوروبي، مشددة على أنه لا يزال من الممكن أن يقر البرلمان الاتفاق الذي توصلت إليه ماي مع إدخال تغييرات بسيطة عليه.
من جهته، ذكر وزير التعليم البريطاني، داميان هايندز، أن إجراء استفتاء ثان سيكون سببا للشقاق، لدينا تصويت الشعب، والآن علينا المضي قدما في تنفيذ نتائجه، لافتا إلى أن الفكرة التي مفادها أن إجراء استفتاء ثانٍ يمكن أن ينهي الأزمة هي أمر خاطئ.
وبالنسبة لماي فإنها تعتبر إجراء استفتاء جديد بشأن خروج بريطانيا من التكتل، سينتهك الوعد الذي قطعته الحكومة البريطانية لمواطنيها، فضلا عن كونه سيصيب سياسة البلاد بضرر لا يمكن إصلاحه ويترك المملكة المتحدة على الأرجح عاجزة عن التقدم كما سيزيد الانقسام في البلاد في الوقت الذي يجب العمل على توحيدها.
ماي التي أرجأت التصويت على الاتفاق في البرلمان الأسبوع الماضي تسعى الآن للحصول على ضمانات إضافية من الاتحاد الأوروبي بشأنه، لمحاولة إقناع النواب البريطانيين المتشككين فيه.
هذا ومن المقرر أن تطلع ماي، اليوم، مجلس العموم البريطاني على نتائج اجتماعها مع القادة الأوروبيين، ورغم أنها نجت من اقتراع أجراه نواب حزبها المحافظين لسحب الثقة من حكومتها، الأسبوع الماضي، لكن أحزاب المعارضة تطالب حزب العمال بالدعوة لإجراء اقتراع آخر لسحب الثقة من حكومتها هذا الأسبوع.