تردي واقع الخدمات في حي ضاحية أبي الفداء بمدينة حماة
يعاني حي ضاحية أبي الفداء بمدينة حماة الذي يقطنه أكثر من 8 آلاف أسرة من سوء الخدمات التي تتعلق بغرق الحي بمياه الأمطار نتيجة اختناق المصارف المطرية ومشكلة النقل الداخلي وظاهرة الانتشار العشوائي للدراجات النارية ومبيت الشاحنات الكبيرة وما تسببه من أخطار على السلامة المروية وانتشار ظاهرة تربية الأغنام والطيور وسط البيوت السكنية وانعدام الإنارة وقلة كميات الخبز المخصصة للحي.
أهالي الحي تحدثوا عما تسببه الدراجات النارية من مشاكل مرورية وعرقلة للسير أثناء انصراف الطلاب من المدارس والإزعاجات الصوتية الصادرة عن تلك الدراجات، مؤكدين ضرورة الحد من تلك الفوضى وذلك بتدخل عناصر الشرطة وخاصة أن النسبة الكبيرة من تلك الدراجات يقوم بقيادتها فتية تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة.
وأشار عبد الله نصار إلى مبيت السيارات الشاحنة والصهاريج ضمن شوارع الحي وما تسببه من إزعاج للأهالي وتلوث بيئي وأضرار لشبكات الطرق والصرف الصحي جراء أوزانها الثقيلة، لافتا إلى ضرورة إيجاد أرض لمبيت هذه الشاحنات ولا سيما أن مجلس مدينة حماة قام بأعمال تسوية ورصف للأرض الواقعة جنوب المدينة في حي مجرى الزيادة تمهيداً لاعتمادها كمبيت للسيارات والصهاريج.
بدوره لفت المواطن نضال عبد الباقي إلى معاناة الحي من انعدام الإنارة منذ 7 سنوات نتيجة أعطال في الشبكة الأرضية وعدم إجراء صيانة لها فضلا عن غرق الشوارع بمياه الأمطار نتيجة اختناق المصارف المطرية، لافتا إلى موضوع انتشار ظاهرة تربية الأغنام والطيور وخاصة في حي الشيخ مهران الذي هو عبارة عن سكن عشوائي غير منظم تقطنه نحو 500 أسرة يقومون بتربية الأغنام والطيور، منوها بضرورة تدخل الجهات المعنية وإنهاء هذه المعاناة التي تشكل خطراً على البيئة وصحة السكان.
من جانبه أشار مختار حي ضاحية أبي الفداء عمار عواد إلى معاناة أهالي الحي وخاصة الطلبة مع دخولهم الجامعة أمام انعدام وسائل النقل العام، مؤكدا ضرورة زيادة مخصصات مخبز الحي الذي تقطنه نحو 8 آلاف أسرة.
رئيس مجلس مدينة حماة عدنان طيار أشار إلى أنه تم بالتعاون مع لجنة حي ضاحية أبي الفداء تنفيذ حملة نظافة واسعة في الحي واستنفار كامل آليات دوائر مجلس المدينة وعمالها وفنييها لترحيل القمامة والأتربة والأنقاض وإصلاح الأرصفة.