تصاعد وتيرة الاتهامات الموجهة من مشيخة قطر إلى النظام السعودي
هاجم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، النظامين الإماراتي والسعودي، مؤكدا أن هاتين الدولتين تدعمان أنشطة مشبوهة في عدد من الدول، هدفها زعزعة الاستقرار.
الوزير القطري، في مقابلة مع تلفزيون “CNBC” الأمريكي، ذكر أن أنظمة الإمارات والسعودية ترعى عددا من الأنشطة المشبوهة في الصومال واليمن وليبيا، بهدف زعزعة استقرار المنطقة، فضلا عن حالات قمع الناشطين والانتهاكات الحقوقية التي تمارسها السلطات الأمنية في دول الحصار ضد مواطنيها.
ابن عبد الرحمن اتهم سياسة الرياض بأنها سبب نشوب الاضطرابات في المنطقة، عبر سلسلة من القرارات التي أدت إلى تزايد الاضطراب في الشرق الأوسط.
وزير الخارجية بين أن بلاده ليست مع الرياض، في الوقت الحالي، فهي تحاصر قطر من جهة، وتواصل عدوانها على اليمن من دون أسباب.
وأضاف أن سياسة الدوحة تختلف كليا عن سياسة النظام الإماراتي، فأبوظبي تدعم أنظمة وحشية وانقلابات عسكرية في ليبيا، فهي زودت الجماعات المسلحة بالسلاح عبر الطائرات جوا في عام 2017، ودعمت عناصر ومليشيات في إقليم أرض الصومال، بهدف تغذية الصراع مع الحكومة الصومالية.
ولفت إلى أن النظام الإماراتي نشط مؤخرا في دعم عدد من الصراعات الإفريقية والشرق أوسطية، وكثيرا ما كانت تسعى وراء أجندتها خلف حلفائها من السعوديين والأمريكيين، ولها وجود عسكري كبير في اليمن، وعملت على تدريب ودعم جماعات انفصالية في الجنوب الذي مزقته الحرب، إلى جانب دعمها جماعات من تنظيم القاعدة و”داعش” في اليمن وتمولها بالسلاح والذخائر والمال.
كما أشار إلى أن الرياض وأبو ظبي جندت مئات المقاتلين من المتمردين وأعضاء في الجماعات الإرهابية للقتال بصفوف “التحالف” المزعوم الذي يقوده النظام السعودي في اليمن.