أعمال تنقل هموم الشباب وهواجسهم.. فرقة (حبق) المسرحية
ثلاث سنوات هي عمر فرقة (حبق) المسرحية التي تمكنت خلال هذه الفترة من تجسيد حالة إبداعية خلاقة في الوسط الطلابي وخاصة أن كامل أعضائها هم من الشباب الجامعي التواق إلى العمل الفني رغم اختصاصاته الأكاديمية المختلفة وهو الأمر الذي مكن هذه الكوكبة المتميزة من طرح عدد من القضايا الشبابية والمجتمعية ضمن أعمال استقطبت جمهورا واسعا خلال عرضها.
محمد خباز مؤسس الفرقة أوضح أن كادر الفرقة مؤلف من شباب جمعه حب الفن والمسرح لتتوحد روءاه على الخشبة في إطار عروض صاغها 12 شابا وشابة ضمن قوالب كوميدية وتراجيدية اجتذبت إليها شريحة عريضة من أصحاب الفئة العمرية نفسها.
وأضاف: قدمنا منذ انطلاقتنا حتى الآن أربع مسرحيات حملت عناوين حلال المشاكل وجمهورية زيكو ونسينا الزمن وخارج النص بالإضافة إلى ثلاث مشاركات لنا في ربرتوار حمص المسرحي لنصوص أوديب ملكا وهاملت وبستان الكرز كما كان لنا حضور مميز من خلال مشاركتنا في مهرجان حمص المسرحي الثالث والعشرين الذي أقيم بداية الشهر الحالي والذي منحنا مساحة كبيرة لنقدم افضل ما لدينا.
وقال خباز: استطعنا من خلال هذه الفرقة أن نبرز العديد من المواهب الشبابة بدعم من فرع اتحاد الطلبة في جامعة البعث ونعمل جاهدين على تطوير انفسنا والارتقاء بإمكاناتنا.
الممثل حسن محمد أشار إلى أن أعضاء الفرقة يتشاركون العمل في الإعداد والإخراج وانتقاء النص الجيد لتقديم أعمال ملتزمة تعالج قضايا الشباب ولا سيما في ظل الحرب التي فرضت على أبناء هذه الشريحة هموما إضافية.
الممثلة غفران محمد أكدت أن المسرح هو الفضاء الحر الذي تجد نفسها فيه حيث تعبر من خلاله عن قدراتها الفنية مشيدة بالفعل الخلاق للمسرح الجامعي.
الممثل خضر الخضر لفت إلى أن الفرقة تحتاج إلى أكاديميين في العمل المسرحي لتقدم عروضا متكاملة من الناحية الفنية باعتبار المسرح هو واحد من أصعب أنواع الفنون.
بدورها أوضحت دارين حمدو رئيسة مكتب النشاط الفني والاجتماعي بفرع اتحاد الطلبة بجامعة البعث أن فرقة حبق هي واحدة من أكثر الفرق نشاطا نظرا لما تنطوي عليه من طاقات بشرية خلاقة مشيدة بالمواضيع التي تناقشها عروض الفرقة والتي تلامس هواجس الشباب وتصوراتهم.