المؤتمر الثقافي السوري.. حسن م يوسف للبعث ميديا: خطوة أولى في درب طويل نناقش فيها كيف نعالج ماضينا
تستضيف مكتبة الأسد الوطنية بدمشق المؤتمر الثقافي السوري الذي سيضم عدداً من المثقفين السوريين الذين سيناقشون عدة محاور هامة تتعلق بالثقافة في المجتمع السوري وأبرز التحديات الراهنة وكيفية تجاوزها.
وعن المؤتمر، صرح الأديب “حسن م يوسف” للبعث ميديا قائلاً:”هذا المؤتمر هو رسالة مزدوجة إلى الداخل والخارج، ورسالة من المثقفين لأنفسهم ومن الثقافة للمثقفين، ورسالته من الداخل للخارج هي الإعلان عن انتهاء الحرب وانتصار الجيش العربي السوري في معركته التي ستعيد صياغة وجه العالم في الربع الأول من القرن الواحد والعشرين، والرسالة الموجهة للداخل أن دواء الروح هو الثقافة، التي بمقدورها أن تعالج كل شيء، وترتقي بالأنسان إلى الحب والجمال، وهو خطوة أولى في درب طويل نناقش فيها كيف نعالج ماضينا ونحوله إلى أجنحة تطير بنا نحو المستقبل”.
ويناقش المؤتمر أربعة محاور خلال مدته المحددة بيومين تتناول العقلانية ومجابهة الفكر الغيبي التكفيري، وإعادة قراءة التراث الفكري والأدبي من منظور عصري وعلمي، ومشروع استكمال الدولة الوطنية وترسيخ مفهوم الحرية والديمقراطية، ودور الفكر النقدي في بناء الدولة العصرية وغيرها الكثير من الأفكار.
وكان ألقى وزير الثقافة الاستاذ محمد الأحمد الكلمة الافتتاحية قائلاً فيها:” لقد تعرضنا لأضرار كبيرة وخسائر جسيمة في الشجر والحجر والبشر، وإذا كان من الممكن إعادة أعمار ما تخرب وتهدم من أبنية وممتلكات ضمن فترة قصيرة نسبيا، فإن إعادة إعمار ما تخرب وتهدم في النفوس والأرواح يحتاج إلى زمن أطول بكثير، زمن لا يقاس بالسنوات والعقود فحسب، وإنما يقاس أيضا بالجهود التي سنبذلها من أجل تحقيق هذه الغاية، ونحن نزعم أن مؤتمرنا هو جزء من هذه الجهود، نتمنى أن يكبر ويتطور في السنوات اللاحقة، وأن يؤتي النتائج التي يقام من أجلها”.
وأكد بالقول:”هذا المؤتمرهو مجرد خطوة أولى، وأنا واثق من أن جهودكم المشكورة ستحول هذه الخطوة الأولى إلى طريق واسع ممتد باتجاه الهدف الأعلى ألا وهو إقامة مجتمع المعرفة المحصن ضد الأفكار المتطرفة الغيبية، حيث يسود العلم والعقلانية وأفكار التنوير”.
البعث ميديا || رماح اسماعيل