“التحديات التي تواجه المشروع القومي العربي” في ملتقى البعث بفرع درعا
أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بفرع درعا للحزب، ملتقى البعث للحوار بعنوان “التحديات التي تواجه المشروع القومي العربي”، حيث استضاف الدكتور الباحث علي دياب المدرّس في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة دمشق،برئاسة الرفيقة ذودة المحارب رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام.
وتحدث الدكتور دياب عن هذه التحديات المتمثلة بحركة “الإخوان المسلمين”، التي كانت ولا تزال تعمل لإجهاض الفكر القومي من خلال ارتباطها بالأعداء الأساسيين للقومية العربية، وهم الصهيونية العالمية ودول الاستعمار القديم والحديث، مضيفا أن هناك تحديات خارجية تتمثّل بالمؤامرة التي لم تتوقف يوماً،مشيرا أن المخطط واحد والعدو واحد ولكن باختلاف الأدوار فهذا الجيش الذي استطاع بالتعاون مع الحلفاء دحره لم يكن وليد ثمان سنوات بل كان حصيلة أعوام طويلة بسبب تمسك السوريين قيادة وشعبا بالقومية العربية وعدم التخلي عن القضية الفلسطينية.
كما بين المحاضر أن هذا المشروع اليوم يعتبر ضرورة وحاجة أكثر من أي وقت مضى فالفشل الذريع الذي منيت به الدول القطرية والمجاورة لابد من مواجهته من خلال ترسيخ قيم ومبادئ العروبة والتمسك بالقومية العربية،مؤكدا أن الفكر القومي العربي يتعرّض لهجمة شرسة متعددة الجوانب في هذه الفترة المصيرية من حياة الأمة، وأن العروبة حالة حضارية لا ترتبط بنظام سياسي معين، وليست رد فعل على نظام متخلف.
وقارن دياب بين ما يحدث الآن، وما حدث عبر التاريخ الطويل لمسيرة النضال القومي العربي، معتبراً أن الحرب التي اشتركت فيها الدول الاستعمارية والعميلة العربية والصهيونية العالمية ضد سورية، هدفها الأساسي ضرب التوجّه العروبي القومي الذي تسير عليه سورية، وأشار إلى المراحل التي مر بها الفكر القومي العربي عبر التاريخ، وما واجهه من تحديات، وما حققه من نجاحات قادتها حركات قومية عربية حتى قيام ثورة الثامن من آذار،التي بدأ بعدها التأسيس الفعلي للمشروع القومي العربي بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد، حيث تولّى الحزب قيادة النضال القومي، وأصبحت سورية الحاضن الأساسي للفكر القومي، والمعبّرة عن تطلعات وأماني الشعب العربي.
حضر الملتقى أمين فرع الحزب الرفيق حسين الرفاعي والرفيق المحافظ محمد خالد الهنوس وعدد من أعضاء قيادة الفرع.
البعث ميديا || درعا – دعاء الرفاعي