انهيار شامل للنظام الصحي في اليمن
أعلنت كارولين سيغوان رئيسة مهمة منظمة “أطباء بلا حدود” في اليمن اليوم أن اليمن يواجه حالات سوء تغذية وانهيارا شاملا لنظامه الصحي.
ويواصل النظام السعودي عدوانه على اليمن منذ آذار 2015 ويرتكب المجازر والجرائم المتلاحقة بحقه ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا ودمار كبير في البنى التحتية عدا عن انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة الحصار الخانق الذي يفرضه على اليمن حيث توفي 2200 شخص بعد إصابتهم بمرض الكوليرا حسب منظمة الصحة العالمية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن سيغوان قولها في مؤتمر صحفي عقدته في مقر المنظمة غير الحكومية في باريس بعد عودتها من جولة استمرت شهرا في اليمن: إن الانهيار الشامل للنظام الصحي والنظام الاقتصادي هو السبب الأكبر للأزمة الإنسانية الجارية وهي الأخطر في بداية هذا القرن.
وكانت الأمم المتحدة اعتبرت في وقت سابق هذا الشهر أن ما يصل إلى 20 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأوضحت سيغوان أن المشكلة مع استخدام لفظة مجاعة هي أن منظمات غير حكومية تركز على برامج غذائية فيما نعتقد أن المشاكل الصحية اليوم أخطر من عمليات توزيع المواد الغذائية.. المشكلة هي الانهيار التام للنظام الصحي والنظام الاقتصادي حيث إن امرأة حاملا اليوم لا يمكنها دفع ثمن بطاقة الحافلة للذهاب إلى المستشفى من أجل وضع طفلها.
وأكدت أن الموظفين لم يتقاضوا رواتبهم منذ أكثر من سنتين وثمة مشاكل استيراد كبيرة مضيفة: إن نقص المياه مزمن أيضا في عدد كبير من المناطق.
وكان مصدر في الأمم المتحدة أعلن عن بدء وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غرب اليمن منتصف ليل الاثنين حسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي في السويد لكن قوات العدوان ومرتزقته لم تتوقف عن غاراتها ما تسبب بسقوط المزيد من الضحايا والأضرار المادية الجسيمة.