كتاب (سلامة عبيد) يوثق سيرة الأديب الراحل وإبداعاته
تاريخ حافل بالإبداعات الأدبية والفكرية كرسه الأديب السوري الراحل سلامة عبيد أحد الأدباء والمثقفين القلائل الذين نقلوا معالم الحضارة السورية واللغة العربية إلى الصين تاركا إرثا ثقافيا ونتاجا فكريا واثرا كبيرا في نفوس كل من عرفه وعاصره.
الكاتبة سلمى عبيد حاولت في كتاب حمل اسم الأديب تسليط الضوء على حياته وشهادات من عاصره كشهادة الدكتور عبد الكريم الاشتر التي وردت في مقدمته ويقول فيها: “إن في حياتنا عبقريات حقيقية أصدق نبوغا مما نظن وقدرات عالية على الابتكار وجمالا في النفوس وغنى في الفكر يصلحان أن نتعلم منهما المحبة والإخلاص والإيثار والتضحية”.
وتناول الكتاب الصادر عن دار ليندا للطباعة والنشر والتوزيع بعضا من أعماله المطبوعة والمخطوطة ومختارات من شعره من ديواني “لهيب وطيب” و”الله والغريب” وبعض قصائده باللغة الانكليزية وأعماله القصصية، إضافة إلى مقتطفات مما كتبه ونشره النقاد والأصدقاء والندوات التكريمية والبرامج الإذاعية والمعارض التوثيقية والموسوعات والمقالات التي تناولت الأديب.
والراحل سلامة عبيد أديب من مواليد السويداء عام 1921 حاصل على الماجستير بدرجة الشرف من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1951 وعمل مديراً للتربية في السويداء وانتخب نائباً في مجلس الأمة زمن الوحدة بين سورية ومصر وعمل مدرساً للغة العربية في جامعة بكين من عام 1972 لمدة 12 عاما. له العديد من الإصدارات منها في الشعر والمسرحية والرواية وأدب الرحلات وكتاب الثورة السورية الكبرى على ضوء وثائق لم تنشر والأمثال الشعبية ورواية أبو صابر وقصص ذكريات الطفولة، كما قام الراحل بوضع أول معجم كبير قاموس الصينية العربية وإصدار أول دليل سياحي عن محافظة السويداء وتوفي في 25 آذار عام 1984.
يذكر أن الكاتبة سلمى عبيد حاصلة على ماجستير بدرجة امتياز من جامعة تكساس في الولايات المتحدة وتدرس في جامعات سورية واماراتية صدر لها كتاب سيرة ذاتية بعنوان “هنا كانوا” ولها كتاب قيد الطبع “نوافذ على فضاء أزرق”، إضافة إلى كتابين بالإنكليزية للأطفال وترجمات لقصص أطفال ولكتاب علمي مع تأليف مجموعة أغان للأطفال.