مظاهر مميزة هذا العام بأعياد الميلاد ورأس السنة بالحسكة
مظاهر الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة في الحسكة جاءت هذا العام مختلفة عنها في الأعوام السابقة لجهة التحضيرات المسبقة والزينة الخاصة بهذه الأعياد. فكل شيء جاء مميزاً ليعكس حالة الارتياح والطمأنينة التي يعيشها الأهالي في ظل استقرار الأوضاع والأمان التي وفرها أبطال الجيش العربي السوري .
واجهات المحال التجارية زينت باللون الأحمر وتصدرتها مجسمات لبابا نويل وهداياه وشرفات المنازل زينت بحبال ضوئية ملونة وعبارات المباركة بقدوم الأعياد، كما وضعت أشجار الميلاد في أماكنها الخاصة بالمنازل .
مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس مار موريس عمسيح أوضح في تصريح أن الأعياد جاءت مختلفة هذا العام كونها ممزوجة بطعم النصر وبدء مرحلة جديدة عنوانها إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن مظاهر الاحتفال لاستقبال عيد الميلاد ورأس السنة تضفي طابع الفرح على حياة شعبنا الصامد المحب والمخلص لوطنه والذي يمتاز بالأخوة التي تجمع كل المكونات الاجتماعية .
وأشار المطران عمسيح إلى أن كاتدرائية مار جرجس للسريان الأرثوذكس في الحسكة نفذت وشاركت مؤخراً بنشاطات عدة تحضيرا للأعياد وأقامت فعاليات للأطفال والمسنين والعجزة لمشاركتهم بهجة العيد وإدخال الفرحة لقلوبهم .
الشاب ميشيل غسطو ينهمك حالياً بتحضير شجرة عيد الميلاد أمام كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس لينتقل وزملاؤه لنصب شجرة الميلاد وسط مدينة الحسكة وتزيينها لتكون رمزاً للمحبة والسلام والتآخي بين كل أطياف المجتمع .
ويشير غسطو إلى أن هذا العام مختلف تماماً وما نتمناه في البداية أن يعم الأمن والأمان جميع ربوع سورية وأن يعود المغتربون إلى أرض وطنهم ونحاول من خلال ما نصنعه في هذه الأعياد إيصال رسالة نؤكد من خلالها تجذرنا بهذه الأرض رغم كل الظروف التي مرت بنا خلال السنوات السابقة .
من جانبها تقول السيدة هالة “نحتفل هذا العام بأعياد الميلاد وأجواء الفرح والسلام تعم معظم الأراضي السورية بفضل بطولات جيشنا الباسل وتضحياته التي أعادت الأمن والأمان وطهرت تراب الوطن من الإرهاب”، مشيرة إلى النكهة الخاصة للاحتفال وسورية أقوى وأكثر إصراراً على تعزيز لحمتها الوطنية .
وفي إطار الاختلاف وما تغير عن الأعوام السابقة يقول صاحب أحد المحال التجارية التي تختص ببيع مستلزمات الأعياد بمدينة الحسكة أن المحافظة حرمت خلال السنوات الماضية من مظاهر الاحتفال نتيجة ممارسات المجموعات الإرهابية لكنها تعيش اليوم حالة الأمان بفضل ما قدمه ويقدمه الجيش العربي السوري من تضحيات .