محليات

 الشجرة في عيدها ال67 نذكرها يوم وننساها بقية السنة!!

تحتفل المحافظات السورية في الأسبوع الأخير من شهر كانون الأول من كل عام بعيد الشجرة فبقوم المعنيون بزراعة عدة غراس والتقاط الصور التذكارية وسط التصفيق وحشد من المعنيين في الشأن الزراعي والرسمي وبعدها ينتهي كل شيء.

ففي مجال محافظة حماة أقامت اليوم الهيئة العامة لإدارة تطوير الغاب حفلا في بلدة عناب في موقع المروج تم فيه زراعة المئات من الاشجار الحراجية وتم إلقاء عدة كلمات تحدث فيه الخطباء عن أهمية عيد الشجرة ودورها في الحفاظ على البيئة وحماية التربة من التصحر.

دعا المتحدثون الى تضافر الجميع لحماية الغابات ورعايتها وعدم الاعتداء عليها.

بدوره قال مدير الحراج المهندس أمير عيسى: الاحتفال بعيد هو تقليد سنوي جرت العادة ان نقوم بزراعة مساحات كنا قد جهزنا لها غراسها وحفرها من باب حملة التشجير السنوية لإعادة الغطاء النباتي الى مواقعنا الحراجية وبخاصة تلك التي تم الاعتداء عليها جراء الاحتطاب الجائر حينا وحرقها أحيانا أخرى 0انتهى كلام المهندس أمير.

الا المؤسف ما يرافق هذه الاحتفالات من تبذير ومبالغات مادية كرنفالية في الوقت الذي تتعرض فيه غاباتنا طيلة العام للحرائق والقطع الجائر وصل لدرجة الإقصاء وتحوي العديد من المواقع الى صحراء بكل معنى الكلمة كما هو الحال على طول طريق مصياف وادي العيون بل تعدا الأمر ذلك احرقوا محمية البستان الحراجية.

ما جعل العديد من مواقع غابات جبال سهل الغاب وغيره حاله من التصحر جراء تعرضها للانجراف والتعري بسبب الرياح والأمطار الغزيرة.

ان الاحتفال بعيد الشجرة والاهتمام بها يجب ان لا يتوقف على يوم في السنة بل ان يكون على مدار العام حفاظا على سلامة البيئة الطبيعية لما تشكله الغابات من ثروة حقيقية ودرها الفعال في الحفاظ على المناخ.

البعث مبديا || حماة –– محمد فرحة