الجعفري: “الخوذ البيضاء” الذراع الإعلامي لـ “جبهة النصرة”
نظم الوفد الدائم للاتحاد الروسي بالتعاون مع الوفد الدائم للجمهورية العربية السورية اليوم ندوة غير رسمية في الأمم المتحدة بعنوان “نشاطات تنظيم “الخوذ البيضاء” في سورية” وذلك بمشاركة المندوبين الدائمين للجمهورية العربية السورية السفير الدكتور بشار الجعفري والاتحاد الروسي السفير فاسيلي نيبينيزيا.
وأشار الجعفري في مداخلته إلى أن الوفد الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة قد وجه منذ العام 2011 ما مجموعه 750 رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي واللجان الفرعية لمجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب وغيرها من الهيئات الدولية وكلها تتعلق بنشاطات وجرائم المجموعات الإرهابية.
ولفت الجعفري إلى الدور السلبي لوسائل الإعلام الغربية الذي تمثل في خداع الرأي العام الغربي بتقديم منظمة “الخوذ البيضاء” على أنها منظمة إنسانية تقوم بأعمال الدفاع المدني في حين أن الحقيقة هي أنها منظمة إرهابية تعتبر الذراع الإعلامي لـ “جبهة النصرة” الإرهابية.
من جهته لفت نيبينيزيا إلى أن وسائل الإعلام الغربية تصور عناصر تنظيم “الخوذ البيضاء” الإرهابي “كأبطال إنسانيين” مشيرا إلى محاولة هذه الوسائل التغطية على حقيقة هذا التنظيم الإرهابي المدعوم من قبل بعض الدول الغربية.
بدوره استعرض الإعلامي الروسي مكسيم غريغوريف والصحفية البريطانية المستقلة فانيسا بيلي “عبر الفيديو” والإعلامي السوري رفيق لطف الدور الإرهابي والمشبوه الذي لعبه تنظيم “الخوذ البيضاء” في العديد من المناطق السورية وركزوا في مداخلاتهم على فبركات هذا التنظيم لتمثيليات الهجوم بالمواد الكيميائية السامة بالإضافة إلى فبركات لمجازر وهمية واتهام الجيش العربي السوري بارتكابها وكذلك جرائم القتل والإتجار بالأعضاء والسرقات والنهب التي كان يرتكبها التنظيم في المناطق السورية التي كان يوجد فيها.
وعرض الصحفي الروسي غريغوريف على الحاضرين لهذه الندوة شهادات حية بالصوت والصورة مسجلة لشهود عيان سوريين بعضهم كان منخرطا في تنظيم “الخوذ البيضاء” الإرهابي وفي بعض التنظيمات الإرهابية الأخرى والبعض الآخر كان ضحية لانتهاكات وجرائم هذا التنظيم.
بدوره وزع الصحفي لطف نسخا على الحاضرين من فيلم من إعداده بعنوان “فيتو”.
وفي معرض رده على أسئلة الحضور أكد السفير الجعفري أن ما يسمى بـ “المقاتلين الأجانب” ما هم إلا إرهابيون بالفطرة موضحا أن الدول الراعية للإرهاب في مجلس الأمن الدولي كانت تنكر تماما وجود هؤلاء الإرهابيين في سورية إلى أن عاد البعض منهم إلى دولهم الأصلية ومنها بريطانيا وفرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة واقترفوا أعمالا إرهابية فيها ما أدى إلى إقرار هذه الدول بأن ما دأبنا على تكراره لم يكن إلا عين الحقيقة.
وأوضح الجعفري بأن تلك الدول الراعية للإرهاب كانت تسعى للتخلص من هؤلاء الإرهابيين بإرسالهم إلى سورية لكي يموتوا فيها ولم تكن على أجندات هذه الدول مسألة عودتهم إلى بلدانهم الأصلية.
وأشار الجعفري إلى قيام الدول الداعمة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي بإنقاذ 429 عنصرا منه بمساعدة “إسرائيل” عبر الجولان السوري المحتل ونقلهم إلى الأردن ومنها توزيعهم على الدول الراعية والداعمة لهذا التنظيم لافتا إلى أن هذا التنظيم هو من قام باختطاف عناصر قوة الأمم المتحدة الفلبينيين والفيجيين لمراقبة فصل القوات في الجولان السوري “الإندوف”.