في جمعة “الوفاء لأبطال المقاومة في الضفة”…شهيدان وعشرات المصابين
استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب العشرات بجروح وحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في الجمعة التاسعة والثلاثين من مسيرات العودة وكسر الحصار تحت عنوان “الوفاء لأبطال المقاومة في الضفة” في قطاع غزة.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية للأنباء عن مصادر طبية قولها إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام باتجاه المشاركين بمسيرات العودة ما أدى إلى استشهاد الفتى محمد معين خليل جحجوح 16 عاما وإصابة العشرات بجروح وحالات اختناق شرق قطاع غزة اضافة إلى صحفيين اثنين و 4 مسعفين.
في هذه الأثناء أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد فلسطيني ثان متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي شرق قطاع غزة.
ووصل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات العودة وكسر الحصار منذ الثلاثين من آذار الماضي إلى 223 إضافة إلى إصابة نحو 25 ألفا بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان في قرية نعلين بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وأطلقت قنابل الغاز السام بكثافة تجاه المشاركين في المسيرة ما أدى إلى اصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وتشهد قرية نعلين كل يوم جمعة مسيرات منددة بجرائم قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين ومناهضة للاستيطان والجدار العنصري.
كما أصيب أربعة فلسطينيين جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية في الضفة الغربية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 15 عاما.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية للأنباء عن منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي قوله: “إن أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وأطلقت الرصاص الحي بكثافة تجاه المشاركين بالمسيرة التي انطلقت ردا على استمرار اعتداءات المستوطنين على الشعب الفلسطيني ما أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين بجروح بينهم الصحفي مصور الوكالة الصينية نضال شتية.
وطالب شتيوي منظمات حقوق الانسان بالتدخل الفوري للحد من قمع قوات الاحتلال للمسيرات السلمية بهذه الطريقة التي تتنافى مع القانون الدولي الإنساني.
وتشهد بلدة كفر قدوم مسيرات سلمية أسبوعية ضد قوات الاحتلال وباتت تشكل جزءا من الحياة العامة في البلدة التي التهم الجدار والاستيطان أراضيها.
في سياق متصل حملت الحكومة الفلسطينية سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد العدواني ضد الشعب الفلسطيني وجرائم قتل أبنائه بدم بارد داعية إلى فتح تحقيق دولي ومحاسبة مسؤولي جرائم الحرب الإسرائيليين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان نقلته وكالة وفا الفلسطينية للأنباء إن سلطات الاحتلال تتحمل مسؤولية جريمة قتل الفتى قاسم العباسي /17 عاما/ من ضاحية سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس على أحد حواجزها العسكرية في مدينة البيرة بالضفة الغربية.
بدورها أكدت حركة فتح الفلسطينية أن قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي الفتى الفلسطيني بدم بارد جريمة حرب وإرهاب منظم وانتهاك لكل المواثيق الدولية.
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح أسامة القواسمي: “إن الفتى الشهيد المعيل الوحيد لعائلته قتل بدم بارد نتيجة التحريض اليومي الذي يقوم به المستوطنون الاسرائيليون والمسؤولون في كيان الاحتلال” مشددا على ضرورة تقديم شكوى رسمية للمحاكم الدولية.
وكان شاب فلسطيني استشهد مساء أمس جراء اطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه على أحد حواجزها العسكرية في مدينة البيرة متذرعة بمحاولته اقتحام الحاجز بسيارته.