بعد دحر الإرهاب.. الألق السياحي يعود إلى قلعة حلب ومحيطها
بعد دحر الإرهاب عن مدينتها استعادت قلعة حلب التاريخية ألقها السياحي وفتحت المجال أمام مرتادي المطاعم والمقاهي المحيطة بها لممارسة طقوسهم والتمتع بجمال أسوار القلعة وهوائها العليل والتعايش مع الأجواء الرائعة التي يضفيها أصحاب المقاهي لزوارهم حرصا منهم على جذب أكبر عدد من محبي السهر.
الفعاليات الاقتصادية والسياحية استطاعت بعد عامين من تحرير محيط القلعة من الإرهاب وبمساعدة الجهات المعنية إعادة ترميم المقاهي القديمة التي ارتبط اسمها بالقلعة ومكانتها التاريخية والسياحية وتنفس سكان حلب الصعداء وباتوا حريصين على قضاء سهراتهم مع أولادهم في تلك المقاهي حتى أوقات متأخرة من الليل.
عربات الفول والذرة والبطاطا والبوشار وغيرها من الأكلات الشعبية تنتشر أمام القلعة وهي تزدان بالأضواء وغيرها من الأشياء لجذب الكبار والصغار للشراء والتلذذ ببضاعتهم.
سهر الليالي الذي افتقده أهالي حلب لسنوات بات أجمل في محيط قلعة حلب كونها مرتبطة بتاريخهم وتمدهم بالقوة والشموخ والعز والكبرياء وتنسيهم مرارة الإرهاب وظلمه.
زوار المقاهي في سهرات الليل أكدوا أن جمال وسحر القلعة ينعكس على كل ما حولها وأهالي حلب باتوا حريصين على استعادة ذكرياتهم بعد أن حل الأمن والأمان بفضل تضحيات بواسل الجيش العربي السوري، مشيرين إلى أن أغلب سهراتهم يقضونها في محيط القلعة دون خوف.
حلب عادت تضج بالحياة كما كانت حتى في أيام العطل تجد أهلها وزوارها منتشرين في المطاعم والمقاهي والشوارع يمارسون طقوسهم بحب بعد استعادة الأمن والأمان إليها.