محليات

أمطار سهل الغاب.. قصة “ابريق الزيت” وتقصير المعنيين

كشفت الامطار التي هطلت خلال اليومين الماضي هشاشة وتقصير المعنيين في مجال محافظة حماة لجهة ارباك حركة المرور  وضياع معالم الطرقات جراء تحول الحفريات فيها الى برك يسبح فيها البط وفقا لتعبير سائق السرفيس الذي اقلنا اليوم الاحد من حماة الى مصياف.

وبالعودة الى الهطولات المطريه الغزيرة التي  وقعت يومي امس واول امس واليوم حيث غمرت سهل الغاب باراضيه الزراعيه  وتحولت المنخفضات واقنية الري فيه تلى بحيرات ومستنقعات تجذب الناظرين وبخاصة تلك الينابيع المتدفقه من سفحه الغربي.

في هذا الصدد يقول المهندس اوفى وسوف مجير عام هيئة تطوير واجارة سهل الغاب: ان تبلغ المعدلات المطريه خلال اربع وعشرين ساعة في بلدة شطحه 130 ملم وتتبعها في اليوم الثاني والثالث نفس الغزارة فهذا سيجعل كافة الاراضي الزراعية المنخفضة عرضة لأن تتحول الى مسطحات مائية.

وزاد اوفى على ذلك بقوله ان كل اليات الهيئة مستنفرة لما هو قادم خشية من الامطار القادمة ولذلك نقوم بفتح الممرات ومعابر لهذه المياه كي لاتبقى فترة طويله فوق المساحات الزراعية  ملحقة بالبذار العفونة وعدم تمكنه من الانبات جراء تشكيل طبقة سميكه فوقه من الطمي.

في سياق اخر وبعيدا عن سهل الغاب فليس من المقبول ان تملأ الحفر شوارع مدينة حماة كشاؤع نزلة الجزدان والعلمين لتملأ المياه هذه الحفر ولم يكن واقع الحال في مدينتي السلمية ومصياف والسقيلبيه أحسن حالا فكما قلنا في البداية ان الامطار غالبا ماتكشف عيوب وتقصير المعنين  ليبقى السؤال المهم  مؤداه :اين كان المعنييون طيلة فترة الصيف.. انها قصة ابريق الزيت مع كل شتاء.

البعث ميديا || حماة – محمد فرحة