تحالف واشنطن يقر بسقوط اكثر من ألف مدني جراء غاراته المزعومة ضد “داعش” في سورية والعراق
في محاولة لذر الرماد في عيون الحقائق واستخفافا بكل الوقائع وللتقليل من حجم جرائمه بحق المدنيين جراء غاراته المزعومة على إرهابيى “داعش” أقر تحالف واشنطن بأن الغارات التي ينفذها في سورية والعراق أدت إلى سقوط 1140 ضحية من السكان المدنيين منذ بدء عملياته في العام 2014.
ونقلت وسائل إعلام عن تقرير أصدرته هيئة أركان “التحالف” اليوم أن “المعطيات المتوافرة لدى الهيئة تشير إلى أن /1139/ مدنيا على الأقل قتلوا جراء ضربات التحالف اعتبارا من بدء عملياته في آب من العام 2014”.
وتزعم واشنطن التى أسست “التحالف الدولي” خارج الشرعية الدولية ومن دون موافقة مجلس الامن بأنها تحارب الإرهاب الدولي في سورية في حين تؤكد العديد من الوقائع أنها تعتدي على البنية التحتية لتدميرها وترتكب المجازر بحق المدنيين ولا سيما في الرقة ودير الزور.
وذكر التحالف في تقريره أنه يتم “التحقق من 194 بلاغا عن مقتل مدنيين في شهر تشرين الثاني الماضي ويجري تصنيف معلومات عن 20 حادثا بأنها غير موثقة فيما تأكدت صحة 3 بلاغات تفيد بمقتل 15 مدنيا”.
وبحسب العديد من المنظمات المستقلة فان البيانات المتكررة التى يصدرها ويحاول تسويقها “تحالف واشنطن” حول عدد الضحايا المدنيين لغاراته فى سورية والعراق بعيدة عن الواقع وتتعرض للتزوير من قبل قيادة التحالف المزعوم ولا سيما أنه يستخدم أكثر أنواع الاسلحة فتكا حيث أقر باستخدامه قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا خلال غاراته على الأطراف الغربية لمدينة الرقة والمنطقة الفاصلة بين حيي المشلب والصناعة إضافة إلى حي السباهي.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسائلها إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن الجرائم التي يرتكبها تحالف واشنطن غير الشرعي وهجماته البربرية ضد المدنيين الأبرياء أصبحت ذات بعد ممنهج ومتعمد ودائم وتستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة المحظورة دوليا وعشوائية الأثر وذات القدرة التدميرية الشاملة كقنابل الفوسفور الأبيض وطالبت مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم ومنع تكرارها واتخاذ ما يلزم لإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه الجرائم وإدانتها ومعاقبة مرتكبيها.