صحيفة أمريكية: الكيان “الصهيوني” تعمد قتل المسعفة رزان النجار بغزة

كشف تحقيق موسع أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن قوات الاحتلال تعمدت إطلاق النار على المسعفة الفلسطينية رزان النجار، التي استشهدت أثناء فعاليات مسيرة العودة المتواصلة في قطاع غزة.

الصحيفة ذكرت أنه في الأول من حزيران الماضي، أطلق جندي “صهيوني” النار على رزان النجار، المسعفة التي تطوعت لعلاج الجرحى أثناء المظاهرات وقتلها، وزعم المسئولون في الكيان، وقتها، أن الجنود يستخدمون النيران الحية كملاذ أخير، لكن التحقيق الذي أجرته أكد غير ذلك.

وأوضحت أنها حلّلت ألف صورة ولقطة فيديو وجمّدت اللحظة القاتلة بنموذج ثلاثي الأبعاد، وأجرت مقابلات مع أكثر من 30 من الشهود لتكشف الطريقة التي قتلت بها رزان.

نيويورك تايمز أكدت أن قوات الاحتلال أصرّت على أن الضربة القاتلة كانت في تمام السادسة والنصف مساء ذلك اليوم، وقد استهدف محتجا يرتدى قميصًا أصفر وكان يلقى الحجارة ويشد الأسلاك الشائكة التي تقع على بعد 40 ياردة من السياج الفاصل.

فيما كشفت تحقيقات الصحيفة، أنه من بين عدد من الصبية والرجال الذين كانوا يرتدون قمصانًا صفراء، في ذلك اليوم، كان هناك واحدا فقط قرب اتجاه النيران، وبتحليل لقطات الفيديو كان يقف على مسافة 120 ياردة من السياج، ولم يبدُ أنه يحتج “بعنف” وكان يقف وراءه عدد من المارّة والمسعفين يرتدون معاطف بيضاء.

هذا وأوضح خبراء أن الرصاصة التي أطلقها جنود الاحتلال قاتلة وتصيب أكثر من هدف، وهو ما حدث، حيث أصابت مسعفًا وقتلت آخر قبل أن تخترق صدر رزان.

الصحيفة الأمريكية خلصت إلى القول إنه رغم زعم الاحتلال أن قتل رزان لم يكن مقصودا، إلا أن التحقيق الذي أجرته أظهر أن إطلاق النار عليها كان بلا رحمة، في أحسن الأحوال، وربما يرقى إلى جريمة حرب لم يعاقب عليها أحد حتى الآن.