حراج درعا تخطط للحفاظ على الغطاء النباتي
مساع وجهود تبذلها دائرة الحراج في مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بدرعا لإعادة الغطاء النباتي كما كان عليه قبل عام 2011 من خلال متابعة المواقع الحراجية وإطلاق حملات التشجير والتربية والعناية بالمواقع التي تعرضت للعبث.
وأطلقت الدائرة الشهر الماضي حملة تشجير على أوتستراد دمشق درعا من جسر خربة غزالة باتجاه الحدود الإدارية لمحافظة ريف دمشق وتم إدراج الحملة ضمن خطة خمسية لإعادة الغطاء النباتي إلى المداخل والاتوسترادات و بالتالي إضفاء المنظر الجمالي الذي تشوه بفعل الأحداث التي مرت على المحافظة.
وتنهض الدائرة بمهمة بيع الغراس للمواطنين والدوائر الحكومية بأسعار رمزية وتوزع مجانا الغراس الحراجية على المدارس والمقابر والجامعات والمعاهد والمشافي حسب تعليمات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
وتعاني الدائرة حسب رئيسها المهندس جميل العبدالله من قلة العمالة والمهندسين الزراعيين وقدم الآليات وكثرة أعطالها وصعوبة الحصول على الموافقات اللازمة من فرع الشركة العامة للطرق والجسور بشأن ترقيع مداخل المدن والطرق الدولية والرئيسية فضلا عن زرع الإرهابيين للألغام في بعض المناطق قبل اندحارهم على يد بواسل الجيش العربي السوري.
وأشار رئيس الدائرة إلى أن خطة التحريج الصناعي للموسم 2018-2019 تتضمن زراعة 150 هكتارا منها 30 هكتارا مساحات جديدة و 120 قديمة “ترقيع” لتعرضها للاعتداء الجائر خلال السنوات الماضية بينما تعتزم الدائرة زراعة 40 ألف غرسة حراجية لهذا الموسم، حيث بلغ عدد الغراس المزروعة حتى تاريخه 10 آلاف غرسة متنوعة.
وأضاف العبد الله: أن الدائرة تتابع المواقع الحراجية وتنظم الضبوط بحق المخالفين لا سيما أولئك الذين يقومون بقطع ونقل الأشجار دون رخصة كما تعمل على استصلاح الأراضي وفتح طرق حراجية في أماكن مختلفة وبلغت خطة الموسم الماضي في مجال الاستصلاح 30 هكتارا استصلاحا و 8 كيلومترات طرقا حراجية.
من جانبها بينت المهندسة وسام الشحادات رئيسة دائرة المشاتل الزراعية في مديرية الزراعة أن خطة إنتاج الغراس للموسم 2018-2019 تتضمن إنتاج 300 ألف غرسة حراجية تم تنفيذ 100 ألف غرسة كخطة شتوية ويستكمل الباقي بحلول موعد الزراعة موضحة أن أهم الأشجار الحراجية المتضمنة في الخطة السرو والكينا والعفص واللغستروم والنخيل المروحي والدفلة والأزدرخت.
وأضافت الشحادات: إن الدائرة تتولى مهمة تنفيذ وسقاية المواقع الحراجية وتأمين حاجة الفلاحين من الغراس اللازمة لاستعمالها كمصدات للرياح وتقوم بحماية المواقع الحراجية عن طريق عناصر الحماية والضابطة الحراجية كما يقوم الإرشاد الحراجي في الدائرة بدور توعية المواطنين بأهمية الغابات وضرورة حمايتها من خلال الندوات والدورات واللقاءات المتعلقة بهذا الموضوع إضافة إلى إفادة السكان بالمناطق الحراجية من خلال تنفيذ مشاريع مدرة للدخل.
ويطالب مواطنو درعا بالمحافظة على المواقع الحراجية وحمايتها وتحمل الجميع لمسؤولياتهم في هذا المجال لما في ذلك من إعطاء المحافظة موقعا سياحيا ومنظرا جماليا وإعادة إطلاق مشاريع مدرة للدخل تستهدف المرأة وسكان المناطق الحراجية وتجمعات البدو لخلق علاقة جيدة بين هذه الفئات والغابات المحيطة بهم كما حصل في فترات ما قبل الأزمة بمشروعي قروض قرية عين دكر ومشروع البيت البلاستيكي في مشتل حراج تل شهاب.
وتبلغ مساحة المحافظة 373 ألف هكتار والمساحة المحرجة 10324 هكتار تحريج صناعي ونحو 300 هكتار غابات طبيعية في وادي اليرموك.
يذكر أن دائرة الحراج في زراعة درعا كانت قبل الأزمة تضع خطة سنوية تتضمن إنتاج 200 ألف غرسة متنوعة في مشتلي سد إبطع وتل شهاب لبيعها للقطاعين العام والخاص بأسعار تشجيعية.