الخارجية الروسية: لغة الإنذارات تعرقل تسوية الأزمة حول معاهدة الصواريخ
انتقدت وزارة الخارجية الروسية تصريحات الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) ينس ستولتنبيرغ حول استعداد الحلف لاتخاذ إجراءات عسكرية لحسم ازمة معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وجاء في بيان للوزارة اليوم نقله موقع روسيا اليوم: إن محاولات استخدام لغة الإنذارات مع موسكو والحديث عن “الفرصة الأخيرة” بالنسبة لها كما قال ستولتنبيرغ “لا تتماشى مع تصريحات الحلف بأن الحفاظ على المعاهدة يشكل أمرا ذا أولوية بالنسبة لدوله الاعضاء” مؤكدا أن مثل هذه التصريحات “تعرقل حسم الأزمة عن طريق حوار مهني”.
وأكدت الوزارة ان تصريحات ستولتنبيرغ “ليست سوى محاولة جديدة لاستخدام أقاويل حول (التهديد الروسي) الوهمي كوسيلة لإخفاء حدة الأزمة التي وقع فيها الحلف بسبب قرار الولايات المتحدة الانسحاب من جانب واحد من هذه المعاهدة”.
وأوضحت الوزارة ان “روسيا تبذل كل ما بوسعها من الجهود للحفاظ على هذه المعاهدة ولا تحتاج الى توجيه دعوات إليها للحوار لكونها متمسكة بموقفها الداعي لنقاش مهني حول المعاهدة سواء أكانت صيغة هذا الحوار ثنائية (روسية أمريكية) أو تشمل حلف الناتو أيضا”.
وبينت الوزارة انه إذا كانت رغبة الناتو شديدة في الانتقال إلى إجراءات عسكرية فبإمكانه أن يقوم بمساهمة فعالة في ذلك بإزالة منصات (ام كي 41) التي تم نشرها في رومانيا في انتهاك صارخ لمعاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى والتي جرى إدماجها في منظومة الدرع الجوية والصاروخية للناتو.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر الشهر الماضي من العواقب الوخيمة التي قد تتمخض عن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المبرمة عام 1987 مشددا على ان الولايات المتحدة هي من ينتهك المعاهدة عن طريق نشر منظومات إيجيس في رومانيا وخططها لنشر هذه الصواريخ في بولندا.