قاسمي: وجود القوات الأميركية في سورية كان خاطئا منذ البداية
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن وجود القوات الأميركية في سورية كان خاطئا منذ البداية وغير مبرر.
وقال قاسمي خلال مؤتمر صحفي اليوم: “إن مجيء الأميركيين إلى سورية كان خاطئا وقرارا عبثيا ولا مبرر له وعليهم الرحيل وإلا سيتم إجبارهم على المغادرة من هناك انطلاقا من حقائق التاريخ ومقاومة الشعوب”.
بين قاسمي أن الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه سببت غضبا عارما لدى كيان الاحتلال الصهيوني مجددا التأكيد على أن بلاده ليس لديها وجود عسكري في سورية وقال: “لقد تمت دعوتنا من قبل الحكومة السورية للقيام بمهام استشارية من أجل مكافحة الإرهاب في سورية”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في الـ19 من كانون الأول الماضي بدء انسحاب القوات الأميركية من سورية وعودتها إلى الولايات المتحدة غير أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا رأت يوم الجمعة الماضي أن لدى موسكو انطباعا بأن الولايات المتحدة تسعى إلى التراجع عن سحب هذه القوات.
من جهة أخرى دعا قاسمي الولايات المتحدة الأمريكية إلى استخلاص العبر من هزائمها المتتالية جراء سياساتها في المنطقة.
وندد قاسمي بالتصريحات الأمريكية العدائية ضد إيران وقال: “إننا لا نعير أي أهمية للتهديدات الأمريكية ولن نتأثر بها” مشيرا إلى أن إيران ستواصل سياستها الاستراتيجية في التعايش السلمي مع دول الجوار بقوة.
ولفت قاسمي إلى أن المسؤولين الأمريكيين يزعمون بأنهم قادرون من خلال سياساتهم المخالفة للمعايير الدولية على تحقيق مآربهم اللاشرعية التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في وقت سابق اليوم أن بلاده لا تخاف من المؤامرات التي تحاك ضدها ولديها حاليا أفضل العلاقات مع جيرانها.