معرض التشكيلي خير الله سليم اختزال لقصص الناس في زمن الحرب
غاص التشكيلي خير الله سليم عبر لوحات معرضه المقام حاليا في صالة كامل بدمشق في قصص الناس والمجتمع وانعكاسات الحرب عليهم بأسلوب فني مبسط من حيث الشكل باعتماده الواقعية التعبيرية وعميق في دلالاته البصرية وإيحاءاته المعتمدة على التفاصيل الصغيرة لتكون مشهدية اللوحة.
المعرض الذي ضم 25 لوحة كبيرة بتقنية الاكريليك جاء بعد عامين من التحضير واعتمد فيه التشكيلي سليم البورتريه والمجموعات الإنسانية المتعددة ليشكل رسالة إنسانية عالية الصوت تدعو للإمعان في التفكير بمسببات هذه القصص عميقة الطرح.
وحول اعتماده على المرأة بطلا أساسيا في سرد مجريات الأحداث التي تميط اللثام عن قضايا وعلاقات شائكة في المجتمع الإنساني قال التشكيلي سليم في تصريح لـه: “الأنثى مرآة للمجتمع وحاولت أن أقدمها كعنصر أساسي في لوحاتي لتحكي ما حصل في مجتمعنا خلال سنوات الحرب، فلكل لوحة قصة خاصة بها ولها شخوصها التي تشبه أناسا من حولنا”.
وعن تماهي الأسلوب مع الفكرة وخدمة كل منهما للآخر أو الاتكاء عليه أوضح سليم أنه حاول أن يصنع تزاوجا ما بين الفكرة والأسلوب ليخدما بعضهما مع الابتعاد عن سيطرة أحدهما على الآخر، مبينا أن لوحاته تتحدث عن المجتمع السوري بشكل خاص ولكن الأسلوب الذي اعتمده يقترب للعالمية كوننا جزءا من العالم الذي تتشابه حكاياه.
والفنان التشكيلي الفلسطيني خير الله سليم من مواليد حمص عام 1953 تخرج في كلية الفنون الجميلة باختصاص اتصالات بصرية عام 1978 عمل في ميادين التصميم والإخراج الصحفي وهو عضو في اتحادي الفنانين التشكيليين الفلسطينيين والسوريين و له معارض فردية خاصة بالملصقات السياسية ومعارض فنية فردية ومشارك في كثير من المعارض الجماعية الفلسطينية والسورية.