علي: إعادة تفعيل مشروع نقل الضواحي ولوحات السيارات بتصميم جديد
أكد مدير المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي حسنين محمد علي بأن المؤسسة تعمل حالياً على استكمال وإعادة تفعيل عدد من مشاريعها التي توقفت خلال سنوات الحرب بينها مشروع قطارات نقل الضواحي ومشروع وضع تصميم جديد للوحات السيارات التي تنتجها المؤسسة ومشروع مجمع استثماري تجري دراسة تنفيذه خلف محطة الحجاز الواقعة وسط دمشق.
ويوضح علي أن محطة الحجاز (المؤسسة الاقتصادية الإنتاجية الرابحة) كما كانت تعرف تعد من أقدم المؤسسات السورية العاملة في مجال النقل العام واستمرت بالعمل خلال عام 2015 رغم الأضرار التي تعرضت لها خطوطها الحديدية بمتابعة بعض أعمالها وفق الإمكانيات المتاحة فأعادت “محطة الهامة” للعمل وأصلحت السكة الحديدية والتجهيزات الواصلة حتى الزبداني لتعلن في عام 2017 إعادة تشغيل “قطار النزهة” لتخديم المواطنين بين دمشق والزبداني.
وتعمل المؤسسة اليوم وفق علي لتفعيل مشروع نقل الضواحي الذي بدأت به منذ عام 2003 ووصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 70 بالمئة لكنه توقف خلال سنوات الحرب والمشروع الآن بانتظار التمويل اللازم، مشيرا إلى أن المؤسسة تلقت مؤخراً عدة عروض من شركات صينية وروسية تقوم بدراستها مع وزارة النقل والجهات المرتبطة بالمشروع للمضي بتنفيذه.
ويعول على المشروع لحل أزمة النقل بمحافظتي دمشق وريفها وهو عبارة عن قطارات كهربائية لنقل المواطنين تربط الريف بالعاصمة عند نقطة التقاء هي محطة الحجاز وتصل سرعتها إلى 160 كم/سا وجزء من هذه القطارات سيكون تحت الأرض عندما تدخل مدينة دمشق وجزء خارج الأرض عندما تخرج من المدينة باتجاه الريف وهي بذلك تختلف عن المترو الذي يكون بكامله تحت الأرض.
ويبين علي أن المشروع يتفرع لأربعة محاور الأول يمتد من محطة الحجاز إلى محطة القدم وصولا إلى السيدة زينب ومن ثم إلى مطار دمشق الدولي والثاني بين الحجاز-القدم- صحنايا- الكسوة-دير علي- والمحور الثالث الحجاز-القدم-حوش بلاس- داريا- قطنا- والرابع-الحجاز- الربوة-دمر-قدسيا- الهامة، وما تم تنفيذه من المشروع هو نفقان أساسيان نفق الحجاز-القدم بطول 5 كيلو مترات ووصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 70 بالمئة ونفق الحجاز-الربوة الذي تم تنفيذ 69 بالمئة منه وهما النواة الأساسية للمشروع.
وأوضح علي أن بعض عروض الشركات الصينية كان على مبدأ قروض لمدة 16 عاما ولكن القرض له محاذير لذا استبعدت المؤسسة هذا العرض وتسعى حالياً للتنسيق مع هذه الشركات للتعاقد وفق مبدأ ” بي او تي” أو التشاركية وفي حال تم الاتفاق على الاستثمار ستتم المباشرة بالعمل بأسرع وقت ليكون هناك تواز بالإنجاز بين الجهتين المنفذتين للمشروع السككي والمشروع الاستثماري التجاري الذي تسعى المؤسسة لتنفيذه خلف محطة الحجاز كونهما متكاملان مع بعضهما ويلتقيان عند مركز المحطة.
في السياق ذاته تقوم المؤسسة حاليا بإعادة تأهيل وترميم ما دمرته المجموعات الإرهابية المسلحة في المنطقة الجنوبية من سكك حديدية ولا سيما على الحدود السورية الأردنية حيث يوجد خط سككي بطول 110 كيلومترات يصل إلى الحدود الأردنية تقوم ورشات المؤسسة بإعادة تأهيله كونه يسهم بنقل البضائع من دمشق إلى عمان.
من جهة أخرى استمرت المؤسسة بإدارة واستثمار العقارات المحلية التابعة لها مع إعادة إنجاز دراسة بعض المشاريع التي كانت متوقفة ومنها المجمع الاستثماري التجاري الذي يضم “مطاعم ومكاتب وتجمعات تجارية” والمقرر تنفيذه خلف بناء محطة الحجاز وسط دمشق.
وتم البدء بالمشروع وحفر البنى التحتية له وحاليا تجري متابعة الدراسة مع الشركة المنفذة لاستكمال العمل باعتبار هناك بعض التعديلات الفنية.
وتستثمر المؤسسة فندق خمس نجوم في منطقة القنوات على مساحة 5100 متر، كما أعادت طرح فندق سميراميس للاستثمار منذ عام 2014 وحصلت عليه شركة نزهة اللوجستية التي تقوم حاليا بإعادة تأهيله بالكامل من الداخل والخارج بالإضافة إلى عقارات أخرى في محافظات دمشق وريفها ودرعا تقوم المؤسسة بدراسة طرحها للاستثمار بالتعاون مع وزارة السياحة إلى جانب استثماراتها الخارجية ومنها امتلاك المؤسسة لأسهم في شركة سوليتير الموجودة في لبنان.
وذكر علي أن إيرادات المؤسسة تصل إلى 900 مليون ليرة سنويا حسب علي الذي توقع زيادة الرقم في السنوات القادمة نتيجة البدء بتنفيذ الخطة الاستراتيجية للمؤسسة وعودة الأمن والأمان إلى معظم مناطق عملها ولا سيما في المنطقة الجنوبية.
وبخصوص معمل تصنيع لوحات السيارات التابع للمؤسسة والذي كان موجوداً في محطة القدم أشار علي إلى أنه تم نقله خلال سنوات الحرب إلى وسط دمشق لمتابعة الإنتاج وتلبية حاجات مديريات النقل في سورية والمعمل الحالي يغطي حاجة نحو مليون سيارة لكن تصميم اللوحات يعاني من بعض الثغرات لذلك أعلنت المؤسسة عن توريد معمل حديث بخط إنتاج جديد للوحات السيارات وفق تصميم حديث يلبي الحاجة المتزايدة والتي تبلغ اليوم 2.5 مليون سيارة ومن المتوقع طرح اللوحات خلال عام 2019.
التصميم الجديد الذي أعدته المؤسسة بالتعاون مع وزارتي النقل والداخلية يتألف من خمسة أرقام على الجانب اليميني للوحة ورقمين على الجانب اليساري وفي الوسط صورة العلم السوري وكلمة سورية ويمتلك العديد من الميزات والعلامات السرية التي تساهم بمنع تزوير اللوحات وسرقتها.
يشار إلى أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية استعادت منذ بضعة أيام عضويتها في الاتحاد الدولي للخطوط الحديدية بناء على قرار صادر عن الاتحاد تبلغته وزارة النقل.