محليات

التنقل على خط سير قلعة المهالبة – اللاذقية.. رحلة تعب وأعباء مادية

 

ما تزال مشكلة التنقل والمواصلات من المشاكل الكبيرة التي تؤرق أهالي القرى التابعة لمنطقة القرداحة على خط السير من قرية قلعة المهالبة إلى مدينة اللاذقية والذي يبلغ طوله 40 كم ويخدم تجمع قرى ( قلعة المهالبة – خريبات القلعة – عين جندل – كفرز – المعلقة – القلمون – بقيلون – موقع ضهر دباش – الجبيرية وبعض الجوار ) وبسبب قلة وسائل النقل بات خروجهم من منازلهم يؤرق تفكيرهم في ظل غلاء المعيشة حالياً وتتفاقم المشكلة لدى الموظفين والعسكريين وطلاب الجامعة الملتزمين بالوصول إلى مقاصدهم في أوقات محددة وعدم التأخر.

رحلة شاقة ومكلفة

يقول الأهالي أن خط سير اللاذقية – قلعة المهالبة من أقدم خطوط السير في المنطقة وهو مقطوع منذ عام 2012 بسبب ترك السائقين بالتدريج بعضهم بعذر وبعضهم بدون عذر مع العلم أنهم في السنوات السابقة تقدموا بشكاوى جماعية عن طريق الجهات الرسمية المحلية وبعض المبادرات الفردية إلى المحافظة وقيادة الشرطة والجهات ذات الصلة ولكن دون جدوى ولم يتلقوا سوى الوعود غير المُجدية.

ويتابع الأهالي بالقول : بقيت المشكلة دون حل حتى اليوم موضحين أن هذه المعاناة بكفة لما يترتب من معاناة الانتظار الممل على المفارق والطرق والدخول في أزمة الزحمة وكلفة الأجور بكفة أخرى فأجرة سيارة طلب من قلعة المهالبة إلى ضهر دباش 200 ليرة وتصل أجرة النقل من ضهر دباش إلى القرداحة 75 ليرة وذلك مضافا إلى 150 ليرة أجرة السرفيس من القرداحة إلى اللاذقية أي 425 ليرة ذهابا و425 ليرة إيابا لتصل التكلفة إلى 850 ليرة يومياً وذلك عدا عن مصاريف التنقل داخل مدينة اللاذقية وأكد الأهالي أنهم في بعض الأحيان يتكبدون عناء السير لمسافات طويلة أو تتم الاستعانة بسيارة الأجرة التي تكلف ١٠٠٠ ليرة ذهاباً و١٠٠٠ إياباً الى القرداحة والتي لا تبعد عنها سوى ١٠ كم.

مصاعب

عدد كبير من عوائل تلك القرى لديها ثلاثة طلاب في الجامعة وأخرى لديها موظفين وعمال وعسكريين في مدينة اللاذقية لا يملكون سد حاجاتهم الأساسية بشكل متوازن لأنهم ينفقون أكثر من نصف رواتبهم على أجور النقل ومنهم من اضطروا لبيع أراضيهم والنزوح إلى المدينة لشراء منزل وبعضهم سكن بالإيجار هروبا من أجور النقل وصعوباته وخاصة في فصل الشتاء القاسي ومنهم من لجأ إلى السكن عند الأقارب للتخفيف من مصاعب النزول يوميا إلى المدينة وهذا أيضا له سلبياته المادية أو المعنوية.

اقتراحات

اقترح بعض الأهالي تخصيص باص نقل داخلي للخط وخاصة أنهم علموا بقدوم باصات جديدة بينما طالب بعضهم بإحداث خط سير إلى القرداحة أو إيصال سرافيس القرداحة إلى ضهر دباش والتي لا تبعد عن القرية سوى 3 كم أو إرسال باصات نقل قديمة أسوة بقرى الحفة مضيفين أن السيدان المحافظ وقائد الشرطة وعدا بحل هذه المشكلة من خلال إعادة السرافيس للعمل على خط القرية – اللاذقية أو رفد القرية بباصات نقل داخلي قديمة كون طريق القرية جبليا صعباً على الباصات الجديدة الكبيرة وما زالوا يأملون إسعافهم بالحلول المريحة وأشاروا إلى أن الردود لعدم إرسال الباصات جاءت أنها متعاقدة مع دوائر الدولة لنقل الموظفين إضافة إلى أن سرافيس القرى المجاورة رفضت المرور في القرية ولجأ الأهالي للاستعانة بالدراجات النارية في كافة ظروف الطقس صيفاً وشتاء والتي ينجم عنها حوادث تودي بحياة عدد من الشبان.

تنويه

تتمتع هذه القرى بجمال أخاذ وطبيعة خلابة وطقس بارد في الصيف وقلعة المهالبة قلعة أثرية وهي من أجمل قلاع الساحل ويجاورها جبل الأربعين واللذان يُعتبران مواقع جذب سياحي وروحي للآلاف من الأشخاص سنوياً وتخديمها يعود بالمنفعة لأهاليها وللسياح المرتادين إليها ويساهم بالنهوض في الواقع السياحي والترويج لتلك المواقع.

البعث ميديا || اللاذقية – عائدة أسعد