خيبتنا.. من المسؤول عنها؟؟؟
انتهى حلمنا في كأس أسيا.. خرج النسور بعد قتالهم في معركة أخيرة، كانت غايتهم إدخال الفرح إلى قلوب أنهكتها الآلام.. الجماهير السورية لم تتوان عن دعم منتخبها الوطني.. حاملين معه الراية حتى اللحظة الأخيرة..
انتهت المباراة، وذهب الحلم معها.. مواقع التواصل الاجتماعي امتلأت بعبارات التقدير والإشادة بجهود لاعبي المنتخب، رغم تأخر الصحوة، ملقين اللوم في ما حدث على القائمين على الاتحاد الرياضي واتحاد كرة القدم..
العديد من رواد تلك المواقع نادوا بحملة للمطالبة بالتغيير الرياضي في سورية واستقالة جماعية لأعضاء الاتحاد، ومن وجهة نظرهم، الحلم غير ممكن طالما أنه مرهون بأشخاص لا يفقهون شيئا بالرياضة، همهم الأول المناصب فقط..
كثيرون طالبوا بوضع الرجل المناسب بالمكان المناسب، إذ توجد أسماء كبيرة في عالم الرياضة وأبطال سابقين، رفعوا راية سورية بجهودهم وانتصاراتهم، هم أكثر دراية وخبرة وقدرة على استيعاب مشاكل الكرة في بلدنا، على عكس المتواجدين حاليا الذين “لا يملكون من المؤهلات والكفاءات سوى المحسوبيات”..
حنق جماهيري شديد على تلك الجهة التي فرضت رؤيتها ووصايتها على الكرة السورية.. جهة لا تهتم لأحد، جل ما حصدته هو الفشل، وخَيبَةُ آمال ملايين السوريين..
إعلاميون ومختصون وأناس عاديون من متابعي الكرة، بعد ما حصل، تساءلوا: كيف يمكن معالجة الداء نفسه بالدواء عينه متوقعين نتائج مختلفة في كل مرة، على مدى سنوات طويلة.. المعالجة وفقا لهم تكون بتغيير هيكلية الاتحاد واستبعاد من ليس له علاقة بالرياضة..
البعض أشار إلى موضوع إشراك لاعبين سوريين محترفين في أوروبا وأمريكا الجنوبية، وهم كثر، إلا أنهم اتبعوا قولهم بأن ما يحدث، في حال استقدامهم، هو إبقاؤهم على دكة الاحتياط وعدم إشراكهم في اللعب!!..
ويضيف آخرون، أنه بظل هذا الفكر المتحجر لن يكون في سورية منتخب، ففي كرة القدم لا ينفع أن يتحكم شخص واحد بكل شيء.. ولفتوا، في السياق، إلى أن مكان رئيس الاتحاد على المدرجات وليس بجانب المدرب وتوجيه التعليمات له!!…
منتخب وحد شعبا بأكمله على حبه وتشجيعه، يجب التفكير بشكل فعلي بكيفية جعله منتخبا أقوى.. فالنسور لا تحلق إذا لم تمنح الثقة والاستقرار، ولم تُزَل الأقفاص والقيود التي تكبلهم.. على حد تعبير الكثيرين من محبيهم…
رغد خضور || البعث ميديا