موسكو: يجب وقف الاعتداءات الإسرائيلية على سورية
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن القلق الشديد إزاء الوضع المتدهور فى منطقة خفض التصعيد فى محافظة إدلب مؤكدة ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على سورية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا فى مؤتمر صحفى اليوم: “إن الوضع فى إدلب يثير لدينا قلقا بالغا وان الحال فى هذه المنطقة الوحيدة لتخفيف التصعيد يتدهور بسرعة كبيرة” مشيرة إلى سيطرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على المنطقة اثر انسحاب المجموعات الإرهابية الأخرى منها .
وأشارت زاخاروفا إلى الاعتداءات الإرهابية فى تلك المنطقة حيث تم تسجيل أكثر من ألف حالة انتهاك ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص لافتة إلى أن هذه الاستفزازات المستمرة تشكل تهديدا للمدنيين والجنود السوريين والقاعدة الجوية الروسية فى حميميم.
وتواصل المجموعات الإرهابية خرقها لوقف إطلاق النار فى منطقة خفض التصعيد فى إدلب حيث تصدت وحدات الجيش العربي السوري العاملة فى ريف إدلب الجنوبى الشرقى مساء أمس لهجوم إرهابي على نقاطها المنتشرة على محور أبو الضهور وأوقعت أغلبية أفرادها بين قتيل ومصاب بينما لاذ الباقون بالفرار.
من جهة ثانية اعتبرت زاخاروفا أن الولايات المتحدة لا تتخذ تدابير محددة لسحب قواتها من سورية وقالت: “لا زلنا لا نشاهد بعد اتخاذ أي إجراءات محددة لتنفيذ هذا القرار” مشيرة إلى أن الأمر الرئيسي في الظروف الحالية هو عدم السماح بتفاقم وتصعيد التوتر فى المنطقة الشمالية الشرقية من سورية .
وقالت زاخاروفا: “من الواضح أن الوحدات الأمريكية التي تعمل بشكل غير قانوني في سورية وكذلك حلفاؤها فيما يسمى بائتلاف محاربة “داعش” لم تتمكن من أن تمنع تنقل الإرهابيين المحاصرين فى شرق سورية ووصولهم إلى أجزاء أخرى من البلاد”.
وتقود واشنطن تحالفا استعراضيا غير شرعي منذ آب 2014 بحجة محاربة “داعش” فى سورية إلا أن التقارير الإخبارية تؤكد أن ضربات هذا التحالف لم تؤد إلى القضاء على إرهابيي داعش بل أسهمت فى تمددهم فيما نقلت المروحيات الأمريكية الكثير من الإرهابيين ومتزعميهم من منطقة إلى أخرى بهدف حمايتهم والاستفادة منهم فى مناطق أخرى.
إلى ذلك أكدت زاخاروفا ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على سورية وقالت: “نحن لا نغير موقفنا من هذه المسألة وهو قائم على مبادئ القانون الدولي.. وممارسات توجيه الضربات العسكرية التعسفية على أراضي دول ذات سيادة يجب أن تتوقف”.