صحيفة أميركية تنتقد تغاضي الإدارة الأمريكية عن جرائم النظام السعودي
أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن تغاضي الإدارة الأمريكية عن جرائم النظام السعودي وآخرها قتل الصحفي جمال خاشقجي أعطى الضوء الاخضر لولي عهد النظام محمد بن سلمان لارتكاب المزيد من الجرائم دون أن تتم محاسبته ومواصلة سياسة القمع والاعتقال ضد المعارضين لنظامه التي طالت حتى النساء.
وجاء في مقال للصحيفة تحت عنوان “على الكونغرس الدفاع عن السعوديات السجينات في السعودية”: “الوقت قد حان كي يتحرك الكونغرس لفرض عقوبات على المتورطين في اعتقال ناشطات حقوقيات في السعودية وتعذيبهن في ظل امتناع الإدارة الأمريكية عن التحرك وربط أي تعاون اقتصادي وعسكري مع الرياض بإطلاق سراحهن”.
وركزت الصحيفة في مقالها على الناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة السعودية والكاتبة المعروفة لدى الدوائر الغربية هتون الفاسي القابعة في سجون النظام السعودي منذ حزيران 2018 ضمن أكثر من 10 ناشطات أخريات في اطار حملة قمع لا مسوغ لها وغير مبررة أمر بها محمد بن سلمان.
ولفتت الصحيفة إلى أن ما لا يقل عن تسع ناشطات ما زلن في السجون وأن العديد منهن احتجزن في زنازين انفرادية لمدد طويلة تعرضن خلالها للتعذيب بوحشية كما شهر بهن في وسائل الإعلام المحلية رغم أن أيا منهن لم تدن بأي جريمة.
ونقلت الصحيفة عن العديد من منظمات حقوق الإنسان قولها إن من بين أصناف التعذيب التي مورست على هؤلاء النسوة الضرب والإيهام بالغرق والصدمات الكهربائية وحتى الاعتداء الجنسي مشيرة إلى أن سعود القحطاني أحد كبار مساعدي محمد بن سلمان والذي لعب دورا كبيرا في جريمة قتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول أشرف بنفسه على تعذيب إحدى السجينات وهددها بالاغتصاب والقتل.
واشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 200 باحث من جميع أنحاء العالم وقعوا رسالة موجهة إلى النظام السعودي الأسبوع الماضي تدعو إلى إطلاق سراح الفاسي إضافة إلى الناشطات الأخريات.
وفي اشارة الى رد الفعل الغربي تجاه المعتقلات السعوديات قالت الصحيفة ان سلوك النظام السعودي الفاحش لم يثر الا القليل من الاهتمام والرقابة الدولية حيث اعربت الحكومة الكندية عن القلق من اعتقال ناشطات سعوديات وطالبت النظام السعودي بالإفراج عنهن ما حدا بالرياض لطرد السفير الكندي.
ونددت الصحيفة بموقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اكتفت بحث كندا والسعودية على تجاوز خلافاتهما دون أن تقف صراحة مع كندا في هذه المسألة.