الأصالة والحداثة في لقاء شعري بثقافي الميدان
تقابلت الأصالة والحداثة في لقاء شعري استضافه المركز الثقافي العربي في الميدان للشاعرين حسام مقداد ورياض طبره اللذين قدما مجموعة من قصائدهما من شعري التفعيلة والشطرين ذهبا فيها إلى مواضيع وجدانية وأخرى تمس هموم الوطن والناس.
وقرأ مقداد مجموعة من القصائد الوجدانية على أوزان الخليل وافتتح قراءته بقصيدة (قبلة على جبين دمشق) معبرا خلالها باسلوب غزلي ينحى للغنائية عن شوقه الدائم لهذه المدينة فقال..
“خذوني إليها
خذوني إليها
فقد همت عشقا
وذاك بديا
إذا ما أموت بعيدا وقلبي
فمن غير شام تحن عليا”.
وكما تغنى المقداد بدمشق فإن الشاعر طبره بدوره تغنى بنظيرتها حلب عبر قصيدته (قبلة على جبين حلب) أشار فيها إلى مواطن الجمال في هذه المدينة مستخدما حشدا من الدلالات والصور وفق شعر التفعيلة فقال..
“حين زرتك آخر مرة
كانت السماء صافية
وكان فيها الإله
كان في قلوب الأبناء والبنات
في ضمائر الرجال والنساء
في ابتسام الخمائل والحدائق
في زعتر البراري
وفي زيت زيتونك النقاء”.
ثم قرأ رشاد أحمد مجموعة نصوص أدبية متنوعة بين العاطفية والاجتماعية والإنسانية كان للغزل فيها الحضور الواضح.