التنوع والاختلاف عنوان إصدارات هيئة الكتاب المترجمة
غلب الاختلاف والتنوع في المضمون وفي اللغة المترجمة على إصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب التي قدمتها مؤخرا سواء ضمن المشروع الوطني للترجمة أو ضمن باقي السلاسل الصادرة عن الهيئة في مجال الأدب والخيال العلمي وأدب الطفل.
ومن الأدب الافريقي نقلت الهيئة (رواية عصر الشك) لكيفان مانده وترجمة الدكتورة منيرة خضر رصدت تحولات المجتمعات في افريقيا وأسقطت متخيلاتها على الحراك الاجتماعي حسب النزاعات والفساد وغيرها لتصل في النتيجة إلى مناشدة الخير والجمال.
وبعيدا عن الأدب الافريقي نشرت الهيئة كتابا بعنوان (الكون العرضي) للباحث الأمريكي آلان لايتمان ترجمة لميس حيدر اسماعيل يصور فيها متخيلات في العالم على سبيل الافتراض ليسقطها على الواقع بأسلوب روائي وشخصيات متنوعة ويركز غالبا على المناحي العلمية.
وفي الأدب القصصي المترجم نشرت الهيئة (مختارات قصصية من أمريكا اللاتينية) لمجموعة من الأدباء والمؤلفين ترجمة سلام ميخائيل عيد حاولت أن تسلط الضوء فيها على كتاب غير مشهورين وغير معروفين لكنهم يمتلكون القدرة القوية على تقديم البناء الفني والتركيب السليم للعمل الإبداعي وعكس هموم الانسان بشكل عام على مختلف أنواعه في العالم قاطبة.
ومن أمريكا اللاتينية كتاب (مشكلات الأدب الطفلي) للبرازيلية سيسيليا ميرايلز ترجمة مهنا عرنوق الذي نشرته الهيئة أيضا ويذهب إلى علوم الانسان وهو في مرحلة الطفولة وحياته الاجتماعية حيث يقدم الكتاب للباحثين والمفكرين والكتاب الذين يعملون في مجال أدب الأطفال دراسات وتجارب عالمية تشترك في القضايا الإنسانية والبيئات المجتمعية وطرائق حياتها.
ويقدم الكتاب أيضا مشكلات الأدب الطفلي بشكل معرفي ليدل على الطرائق والوسائل التي يجب ان يستخدمها المبدع بغية توصيل ما يريد الى عالم الأطفال ولا سيما أن الطفل يتجه إلى مستقبل من الأفضل أن يكون مزدهرا بالمحبة والسلام.
وفي مجال أدب الأطفال قدمت الهيئة كتابا مترجما بعنوان البحث عن كنز تاليا تعريب خلود موفق الباني ورسمت لوحاته الموازية للمعاني الفنانة صباح كلا.
الكتاب يقدم مضامين إنسانية ترقى بمستوى الطفل وتعلمه الاهتمام بالأشياء الحياتية التي يتعامل معها ولا سيما أثاث المنزل ثم توجهه إلى الثقافة، إضافة إلى الرسوم الموجودة لتفسر كل المعاني المطروحة عبر الكتاب المنشور.