الجريح حسن الفرفور يتغلب على جراحه بتربية النحل
تغلب الشاب الجريح حسن الفرفور من قرية العنازة بريف بانياس على جراحه التي عانى منها بسبب إصابة تعرض لها خلال قيامه بواجبه الوطني بمحاربة الإرهاب وعاد ليمارس مهنته التي أحبها قبل أن يلتحق بصفوف الجيش العربي السوري وهي تربية النحل.
وأشار الفرفور في تصريح له أن إصابته الخطرة ورحلة علاجه القاسية لم تمنعه من العودة لمهنته التي أحبها ويعمل بها اليوم في عشر خلايا نحل ويسعى لتطوير مشروعه لتأمين مصدر دخل إضافي يمكنه من تأمين متطلبات العيش بكرامة.
ولفت الفرفور إلى أنه حصل على منحة مشروع خاص قدمتها له الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية الأمر الذي ساعده بالعودة لممارسة مهنته بشغف ومتعة.
وبين الشاب الفرفور أنه يتقن عمله جيداً ويحب مجتمع النحل وتنظيمه وعمله ولديه إلمام بكل تفاصيل حياته من ناحية البيض والالقاح وجني العسل، لافتا إلى إنتاج النحل من العسل يعتمد على المرعى ولكن من الممكن لكل خلية أن تقدم كمتوسط إنتاج من 3الى 4 كيلوغرامات من العسل كل ثلاثة أشهر.
وتوقع الشاب الفرفور أن ينتج مشروعه الصغير الذي يضم 10 خلايا هذا العام حوالي 30 إلى 40 كيلوغراما من العسل مع الإشارة لإمكانية أن يكون أكثر حسب قوله، لافتا إلى أن متوسط سعر الكيلو من العسل الصافي تبلغ 5000 ليرة سورية.
ويؤكد باسم منصور منسق برنامج المشاريع الصغيرة في الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بطرطوس أن الشاب فرفور حصل على منحة إنتاجية من الجمعية عبارة عن مشروع لتربية النحل مؤلف من عشر خلايا مع مستلزمات المشروع بعد أن قدم دراسة خاصة حول الجدوى الاقتصادية لمشروعه أثبت خلالها قدرته على إدارة المشروع وتحسين وضعه المعيشي وخضع لدورة تدريبية تلقى خلالها الخبرات اللازمة في ادارة المشروع، لافتا إلى أن الجمعية تستمر في تقديم النصح والمشورة لأصحاب المشاريع لمدة 6 أشهر بعد تقديم المنح.