سلايدمنظمات أهلية

“خطوات” صغيرة بآثار كبيرة

«محبتنا لمدينتنا جعلتها الهدف الأول لمشروعنا، لتظهر بأحسن صورة، ونسعى لنرسم البسمة ع وجه الجميع»، هكذا لخص مدير فريق خطوات محمد حمامة فكرة المشروع الذي أطلقه مع أصدقائه عام 2015..

الفكرة انطلقت عندما كان محمد وأصدقاؤه في المرحلة الإعدادية، من محاولة اكتشافهم لكل شيء يخص مدينة مصياف، التابعة لمحافظة حماة، والغاية إظهارها بأجمل صورة، وبعدها كبر الفريق ليضم 10 أعضاء تحت اسم “خطوات”..

الفريق المكون من طلاب المدارس، يعمل بتمويل ذاتي، مع بعض المساهمات من الأهالي للصندوق، لتغطية تكليف الفعاليات التي يقومون يها..

محمد ذكر بعض الأنشطة التي نفذها الفريق، ومنها مشروع “اقرأ” الذي استهدف الأطفال، حيث يقوم على إعطاء  دروس مجانية للجميع في الموسيقا، اللغات، الحاسوب، الحساب ذهني، والتصوير الفوتوغراف، وكلها يقدمها أعضاء الفريق أنفسهم، كون أغلبهم رواداً على مستوى المحافظة بمجالات مختلفة، كالانكليزي والعزف على الكمان والاورغ، إضافة إلى أن أحد الأعضاء هي طالبة رياض أطفال وأخرى سنة ثالثة في كلية العلوم قسم الرياضيات.

وفي عيد الشهداء، قدم الفريق هدايا لأبناء الشهداء وكرموهم باحتفالية بسيطة، ووضعوا أكاليل الريحان على القبور وزرعوا الورد عندها.

كما عمل الفريق على تقديم سلل غذائية لعدد من العائلات، بلغت حوالي 40 عائلة محتاجة، خاصة أيام شهر رمضان الكريم، فضلا عن تقديم الثياب الجديدة لهم، وأيضا، توزيع القهوة والتمر والحلويات صباح الأعياد كل سنة للجميع..

“خطوات”، بأعضائه المتميزين، يسعى لخلق أفكار جديدة ومختلفة لزرع البسمة والفرح في النفوس، لفت إلى بعضها مدير الفريق، ومنها إقامة حاجز الورود حيث كان الشعار “ما بدنا هويتك.. بس خود وردة”.

وساهم، كذلك، بتنظيف وتلوين شوارع المدينة وحاراتها بالتعاون مع مجلس المدينة ولجان الأحياء وبعض المتطوعين.

أنشطة الفريق لم تقف عند هذا الحد، إذ نظم مسرحيات تمثيلية، أغلبها جسدت الواقع بممثلين من أعضاء الفريق نفسهم، وكانت إحداها بعنوان “مفرزات ثماني سنوات”.

آخر مشروع قام به الفريق كان يوم رأس السنة، وزع خلاله سلل غذائية لـ٤٠ عائلة، وهدايا لأكثر من ٦٠ طفل، بحضور شخصية تمثل بابا نويل.

الفريق اليوم يسعى للحصول على رخصة رسمية، ووفقا لما أشار له محمد، فقد تواصل مع مدير مكتب وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، ورفع طلبهم بعد إلحاح شديد إلى مدير الشؤون الاجتماعية بحماة.. إلا أنهم لم يتلقوا جوابا حتى الآن، ومازال الانتظار مستمرا..

رغم صغر سنهم إلا أنهم لم يدعوا ذلك يقف في طريق تحقيق غاياتهم والمساهمة بشكل فعال في مجتمعهم، كمثال للمؤسسة الأهلية التطوعية والخيرية..

رغد خضور  ||  البعث ميديا