منظمات أهلية

الذكاء العاطفي.. مهارات تهيئ الشباب لخوض الحياة المهنية

قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه ومع الآخرين و التعبير عن الذات على أفضل نحو ممكن هي مجموعة عوامل تؤهل الفرد لخوض الحياة العملية والمهنية والاجتماعية بجدارة و كفاءة وهو الأمر الذي يمتد بطبيعة الحال من الفرد إلى المجتمع مخلفا بيئات صحية وفاعلة في مختلف المجالات.

هذه المحاور وسواها كانت محط نقاش وتداول ضمن ورشة “الذكاء العاطفي” التي أقامتها مؤخرا مؤسسة “حياة” بالتعاون مع فريق “التواصل العاطفي” ضمن سلسلة ورشاتها المجانية الرامية إلى تمكين الشباب عموما والمرأة تحديدا ورفع مستوى تأهيلهم المهاراتي والعملي.

كذلك فإن التواصل الفعال والذكاء العاطفي من شأنه مساعدة الأفراد على تكوين علاقات قائمة على الصدق والتعاطف وتلبية الاحتياجات، كما أكدت دانا عابدين مديرة المؤسسة في حديث لها، موضحة أن بيئة تسودها هذه القيم تمكن أفرادها من تملك المعرفة لتكوين علاقات متعاونة ومسالمة مع أنفسهم و الآخرين.

وبينت عابدين أن الذكاء العاطفي يولد القدرة للسيطرة على العواطف والانفعالات كأساس للإرادة والشخصية الناجحة، مؤكدة أن الأفراد الذين يدركون مشاعرهم وعواطفهم بصورة دقيقة يتعاملون مع الموضوعات الانفعالية بصورة أفضل وهم اكثر قدرة على التكيف مع متطلبات البيئة المحيطة بهم والتعامل مع ضغوطها.

ولفتت إلى أن الذكاء العاطفي لدى العاملين يؤثر إيجابا في كفاءة المؤسسات والمنظمات إذ إنه يخلق نمطا مستقرا من العلاقات العامة الإيجابية بين الموظفين ما ينعكس على نمو واستقرار المؤسسة وفاعلية إدارتها وزيادة انتاجيتها.

وأشارت عابدين إلى أهمية التدريب في حياة الشباب “فالأفراد يتعلمون فعل الأشياء بواسطة التدريب المتكرر وصولا إلى درجة الاتقان وامتلاك المعارف والمهارات التي تمكنهم من الانطلاق في تحقيق التنمية المجتمعية وتأدية مهامهم الأساسية وبناء قدراتهم وفق تسلسل منطقي للمهارات والقدرات الأساسية بناء على أسس علمية متينة”.

يشار إلى أن مؤسسة حياة التي أشهرت بالقرار 1926 للعام 2016 تركز في عملها على تفعيل دور النساء في البيئات المحلية وذلك من خلال تطوير البرامج الموجهة للمرأة. إلى جانب تنفيذ دورات تدريبية حول التواصل والمهارات الريادية المجتمعية ومهارات استخدام تقنيات الحاسوب للمرأة المعيلة.