الوحش وغابة الأصدقاء عمل مسرحي للأطفال على خشبة قومي اللاذقية
“الوحش وغابة الأصدقاء” عنوان لعمل مسرحي موجه للطفل يحكي عن أهمية التعاون والمحبة والوفاء بين الأصدقاء وعواقب الخيانة يعرض حاليا على خشبة المسرح القومي باللاذقية.
ويؤدي شخصيات العمل ممثلون بلبوس حيوانات “الدب والغزال والقرد والثعلب” إضافة إلى المهرج الذي أخذ دور الراوي، كما استثمرت أدوات المسرح كافة بما فيها الدمى المتحركة والديكور والإضاءة لجذب انتباه الطفل طوال العرض.
كمال قرحالي مخرج العمل لفت إلى أن سنوات الحرب الثماني على سورية كانت هي الدافع للمخرجين والممثلين في المسرح القومي باللاذقية إلى ضرورة التوجه للأطفال باعتبارهم الضحية الأكبر في الحروب، معتبرا أن هذه الأعمال تشكل متنفسا يدفع الأطفال إلى استحضار أحلام جميلة من خلال الحكاية والديكور والإضاءة والألوان والحركة.
هاشم غزال ممثل أدى دور “الراوي المهرج” رأى في العمل دافعا له من جديد للصعود كممثل إلى الخشبة في مساهمة لنشر السعادة للأطفال بظل ما عاشوه من ألم الحرب، مشيرا إلى ضرورة تكثيف العروض المسرحية لأن الحرب على بلدنا تشمل كل المجالات ويجب الوقوف بوجهها عبر نشر الثقافة وإظهار الوجه الحقيقي لسورية.
الممثلة رغداء جديد رأت أن مسرح الطفل من أصعب المسارح باعتباره يتوجه إلى شريحة تحتاج إلى الكثير من الذكاء والحب والصدق لتصل اليها وبالأخص اذا عايش الطفل حربا قاسية استهدفت وجوده وكيانه الفكري وتشويه ذاكرته.
من جهته رأى مجد يونس أحمد مخرج وممثل مسرحي.. أن المشاركة في عمل يتوجه للأطفال مسؤولية كبيرة ومتعه في الوقت ذاته مع التأكيد على ضرورة تقديم الكثير من هذه الأعمال في هذه المرحلة التي ترافق تعافي البلد.
وتستمر عروض المسرحية حتى الـ 20 من الشهر الحالي ويشارك في لعب أدوارها سوسن عطاف وراما قرحالي ونضال عديرة وخالد حمادة ومحمد قرحالي ويقين زنيبة والديكور من تصميم الفنان محمد بدر حمدان.