الرفيق أحمد: مؤتمرنا اليوم من قلب دوما ليس فقط عنواناً للانتصار بل تأكيد ان حزب البعث العربي الاشتراكي هو الذي يبقى وكل الاخرين الى زوال
تميز المؤتمر السنوي لشعبة دوما الأولى للحزب اليوم ،بزخم من المعلومات التنظيمية والسياسية التي قدمها الرفيق المهندس يوسف احمد عضو القيادة المركزية للحزب ـــ رئيس مكتب التنظيم المركزي ، اضافة الى خصوصية عقده للمرة الأولى في مقر الشعبة بعد تحرير مدينة دوما من رجس الارهاب،
الرفيق يوسف احمد أكد ان الحرب الكونية التي خاضها بلدنا الحبيب ربطت موضوعيا” بين مستقبل حزب البعث العربي الاشتركي ومستقبل سورية ربطا موضوعيا” حيث اذا اريد لمستقبل سورية ان يكون ناصعا متقدما متطورا على اعضاء حزب البعث ان يعملوا ليكون حزبهم بهذه الصفات ،مشيرا الى انه رغم كل الصعوبات التي واجهت حزب البعث في دوما تظهر النتائج التي وصلنا اليها اليوم اننا قادرون على الانتصار بكل مجالات الحياة .
الرفيق عضو القيادة المركزية تناول عدة مواضيع تنظيمية وسياسية كان اهمها التركيز على مااكده الرفيق الامين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد في اجتماعات اللجنة المركزية التي عقدت بالفترة الاخيرة ليتم تفريغها بخطط اصدرتها القيادة المركزيةللحزب ليتم العمل عليها من كامل الجهاز الحزبي
واستعرض الرفيق أحمد سياسة الحزب خلال الفترة الماضية ولا سيما خلال بداية المؤامرة على بلدنا، فكانت البداية من تثبيت العضوية التي لم تكن هدفاً بعينه بل كانت أسلوب عمل للوصول إلى جميع أعضاء الحزب، والمرحلة الحالية التي تقوم على عقد المؤتمرات بشكل دوري لتكون محطات للمراجعة والتقويم، انطلاقاً من أن المراجعة تضيف منجزات وخبرات يتم الاستفادة منها في تصحيح الأخطاء التي تراكمت خلال الفترة الماضية ولاسيما في اعتماد سياسة التنسيب الكمي، ما تسبب بظهور الانتهازيين أصحاب المصالح الشخصية فكانوا عبئاً على الحزب وشوهوا صورته بين الجماهير.
وأكد الرفيق أحمد ضرورة الاهتمام بالجانب التنظيمي وإيلائه الأهمية التي يستحقها، ذلك أن قوة الحزب مستمدة من قوة تنظيمه، وأن التشخيص الجيد للواقع التنظيمي والاطلاع عليه والمعالجة الصائبة له، والمراجعة الدائمة للقيادات المتسلسلة، وانتقاء شخصيات قيادية بعثية ذات الحيثية الثقافيةوالاجتماعية وتطبيق مبدأ الانتخابات لاختيار الكوادر البعثية من القاعدة الى القمة ، وتفعيل دور القيادات القاعدية وإبرازها لخلق هيبة للحزب وتعزيز لدوره الفاعل واندماجه في حياة الناس والتحلي بأخلاقيات البعث، والتفاعل مع كل ما هو جديد وخاصة الشباب وقضاياهم .
وبيّن الرفيق أحمد من خلال رده على مداخلات الرفاق اعضاء المؤتمر انها أظهرت سمات جديدة تمثلت بالانضباطية العالية والحوار البنّاء الشفاف والجرأة في الطروحات والمفردات التي تحاكي هموم وهواجس القاعدة الحزبية، والابتعاد عن النفاق وممارسة النقد والنقد الذاتي في مختلف المستويات القيادية.
ولفت الرفيق عضو القيادة المركزية إلى أن استهداف سورية مرده الأساسي مواقفها الوطنية والقومية ورفضها الإملاءات الخارجية، وأننا نحترم ونقدر ونقبل النصائح من الحلفاء في المقاومة، ولكن القرار في كل العمليات التي تتم داخل أراضي الجمهورية العربية السورية هو قرار سوري بحت يتفق مع المصالح العامة للدولة السورية، انطلاقاً من وحدة التراب والجغرافيا السورية والوقائع في الميدان وبالتالي استقلالية قرارنا حاضراً ومستقبلاً.
وشدد الرفيق أحمد على أن أي طرح سياسي لا يستند في جوهره القضاء على الإرهاب لن يرى النور ولن يكتب له النجاح ولن نقبل أن نعيش نحن والإرهاب تحت سقف واحد، لأن الإرهاب فكر مريض وعقيدة منحرفة وسلطة فاشلة، مؤكداً أن الجيش العربي السوري تمكن بفضل عقيدته وحنكة وصلابة قائده والتفاف الشعب حول هذا القائد وجيشه أن يقدم معجزات عسكرية وأن يسقط كل المؤامرات، لأن هذا القائد البطل والجيش العقائدي هو رمز للوحدة والسيادة الوطنية.
واختتم عضو القيادة المركزية للحزب حديثه بالقول: إن لدى حزبنا ثوابت وطنية وقومية تتمثل في التمسك بالحقوق والحفاظ على وحدة الأرض السورية ورفض تواجد أي قوة خارجية على أراضيه .. والعروبة هي جوهر الوطنية، والقضية الفلسطينية هي جوهر الصراع العربي ــ الصهيوني، ودعم المقاومة واجب وطني وقومي.
بدوره اجاب الرفيقين المهندس رضوان ابراهيم مصطفى أمين الفرع والرفيق المهندس علاء منيرابراهيم محافظ ريف دمشق على مداخلات الرفاق اعضاء المؤتمر الحزبية والخدمية مؤكدان ان دوما تحظى بخصوصية هامة ويتم العمل بوتيرة عالية لاعادة الحياة الطبيعية فيها .
حضر المؤتمر الرفيقة أميمة سعيد عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي والرفاق اعضاء قيادة الفرع .