أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري أهمية البرنامج الذي أقره مجلس الوزراء اليوم والقاضي بدعم وتمكين المسرحين من الخدمة الذين امضوا خمس سنوات أو أكثر في الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية او المسرحين نتيجة إصابتهم في العمليات الحربية الذين لم يتم تخصيصهم بمعاش تقاعدي كامل أو جزئي.
وفي لقاء مع قناة السورية مساء اليوم بينت قادري أن البرنامج يأتي كجزء من جملة قرارات تستهدف تعزيز قيمة الرأسمال البشري الذي نفتخر به وتتويجا للبطولات والتضحيات التي سطرها أبطال الجيش العربي السوري الذين حموا سورية في ساحات المعارك ليكونوا عقب تسريحهم من خدمة العلم موجودين على ساحات أخرى تحتاجها سورية للاستمرار في قوتها ومنعتها وهي جبهة سوق العمل.
وأشارت قادري إلى أن فكرة البرنامج حسب التوجيهات التي تم تزويد الوزارة بها من قبل الحكومة تتلخص بوضع حزمة من الأفكار التي تمكننا من تعزيز قيمة هذه الكتلة البشرية المهمة والتي تتمثل بالمسرحين من خلال دعم مساراتهم المهنية وتأمين الفرص المتوفرة لهم للنفاذ إلى كل القطاعات في سوق العمل بالإضافة إلى المشاريع متناهية الصغر بعد تدريبهم وصقل مهاراتهم وبناء قدراتهم.
وبينت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أن البرنامج يضمن وجود مورد مادي بقيمة 35 ألف ليرة سورية يمنح شهريا للمسرحين لمدة عام كامل ولا يخضع لأي ضريبة مالية ريثما يتم تمكينهم من الحصول على وظائف في القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية لافتة إلى أن هناك قرارا سيصدر عن السيد رئيس مجلس الوزراء يتيح للوزارة تخصيص الموارد المالية اللازمة لدعم هذا البرنامج.
وحول آلية تنفيذ البرنامج قالت قادري: إنه سيكون هناك تدفق للبيانات اللازمة إما عن طريق وزارة الدفاع أو الداخلية أو سيتم اختيار نافذة واحدة بالتوافق مع الوزارتين المعنيتين وسيكون هناك إعلان في الوقت المناسب عن كل الوثائق المطلوبة لهذا النوع من البرامج حتى يسهل على المستفيدين الوصول إلى خدمة الدعم الحكومي الشهري بطريقة سلسة من خلال استمارة توضح كل التفاصيل التي لها علاقة بالمسرحين والمتعلقة بالمهارات التي يمتلكونها والأعمال التي كانوا يزاولونها قبل تأديتهم للخدمة.
وأضافت قادري: إنه وبناء على جملة المعطيات سيكون هناك لجنة تتألف من الوزارات المعنية بالتعاون مع ممثلين من القطاع الخاص لأن المشروع قائم على فكرة تكامل الجهود مذكرة بالتعديلات التي تمت على القرار 62 الذي صدر العام الماضي والذي أوضح إجراءات التعيين والتعاقد لدى الجهات العامة وأعطى ميزات تفضيلية لبعض الشرائح ومنها المسرحون من خدمة العلم لإعطائهم علامات إضافية تسهل نفاذهم لسوق العمل في كل القطاعات مبينة أنه في حال حصول المسرح على فرصة عمل في القطاع العام قبل انقضاء المدة الممنوحة له للحصول على الدعم المقدم من الحكومة فإن الوزارة ستتوقف عن منحه هذا الدعم لأنه لا يمكن لشخص أن يتقاضى تعويضين من جهة واحدة.
وأكدت قادري أن الخطة التنفيذية للبرنامج تشمل فترة أقصاها ثلاثة أشهر لترتيب كل اللوجستيات اللازمة لتدفق البيانات واعتمادها لكي يكون المسرحون المقبولون ضمن هذا البرنامج والموجودون على كامل الجغرافيا السورية قادرين على بدء استلام الدعم الحكومي بشكل شهري عن طريق مكاتب البريد مشيرة إلى أن النافذة التي ستقدم هذه الخدمات من خلالها هي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية ومصرف سوق العمل.