كم تمنيت لو كنت معي.. حوارات معرفية ضمن قصص للناشئة
يتخذ الدكتور هشام سعيد الحلاق من طريقة الحوار أسلوبا في كتابه “كم تمنيت لو كنت معي” لمخاطبة الأطفال والناشئة بحوارات معرفية في قصص مختلفة.
ويبين الدكتور الحلاق في مقدمة الكتاب أنه يسعى لتلبية حاجات معرفية متنوعة عبر حوارات ممتعة تجيب في مضمونها عن كثير من الأسئلة تقف على حقائق مهمة في الإطار العلمي والتربوي بل الحياتي عموما.
وردت في المحتوى موضوعات جاءت على شكل قصص قصيرة حاول المؤلف فيها أن تكون هادفة وحملت بحسب ترتيبها العناوين التالية “قصة الكتابة وكم تمنيت لو كنت معي والإنسان المخرب للبيئة وشعوب العالم” حيث حاول المؤلف عبرها التركيز على أسس بناء الحوارات مثل وضوح العبارة ومصداقيتها للوصول إلى الحقيقة بعد توافر الدلالات الموضوعية المؤدية إليها وتبيان أهمية التعامل مع المعاني الحقيقية للتفكير الناقد وذلك بالانفتاح على أفكار الآخرين والإقرار بأن لديهم ما يثري الحوارات.
قصة الكتابة حوار يدور بين طفلة وأبيها في المتحف الوطني حول الرقم والكتابات الأسرية ليشرح لها قصة الكتابة منذ انطلاقتها الأولى، مستعرضا سمات التفكير العلمي من خلال حوار يدور بين فتاتين حول ندوة أقيمت في مدرسة إحداهما يتناول طرائق التفكير العلمي ثم يعرض بعض تمارين الرياضة الفكرية كفاصل منشط بين طيات الكتاب.
كما يستعرض الحلاق في بحث الإنسان المخرب للبيئة من خلال حوار بين مدرس العلوم وطلابه دور الإنسان في تخريب البيئة من خلال قطع الغابات وحرقها والصيد الجائر وسبل حل تلك المشكلات من أجل عالم أجمل وفي البحث الأخير شعوب العالم يستعرض الحلاق تاريخ الشعوب البشرية منذ الإنسان الأول على الأرض، مبينا الفروقات الخارجية بين البشر بسبب ظروف المناخ إضافة إلى نماذج اللباس التي فرضتها تلك الظروف.
والكتاب صادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ويقع في 122 صفحة من القطع الكبير. أما المؤلف فحاصل على الدكتوراه في العلوم الإنسانية من جامعة بوردو الفرنسية وهو أستاذ جامعي ومحاضر في كليتي الآداب والتربية صدر له العديد من الكتب منها “التفكير الإبداعي وقرطاج وإبداع ومبدعون من العالم”.